عون يطلب التدقيق في تقرير «هيومن رايتس ووتش»

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن الوقت الذي استهلك لتشكيل الحكومة سيعوّض من خلال الإسراع في إنجاز البيان الوزاري الذي اعتمد في قسم منه خطاب القَسَم ووافق جميع الأطراف على مضمونه.

وأبلغ وفد مجلس أمناء جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت برئاسة أمين الداعوق، استقبله في قصر بعبدا، أن التفاهم الوطني الذي تحقق بعد الانتخابات الرئاسية يشكل ضمانة أمنية وسياسية، ويحفظ حقوق الجميع ويطمئنهم الى ان العهد سيسهر على تحقيق ما يتوق إليه اللبنانيون.

اضاف: «ان الثقة الخارجية بالشعب اللبناني بدأت تعطي نتائجها، وهذا ما انعكس على القطاع السياحي وعلى حجوزات الفنادق الكاملة»، مؤكداً «العمل على تعزيز الشعور بالمواطنة أكثر فأكثر بعدما تحوّلت الخلافات الخارجية في المرحلة السابقة إلى عوامل مدمّرة في الداخل، بفعل ضربها الاقتصاد في حركته الداخلية والخارجية على السواء». وأعرب رئيس الجمهورية عن تفاؤله في «تخطّي أية أزمة لا سيما إذا ما توفرت الإرادة الوطنية الشاملة، وسنعمل لكي يواصل الوضع الاقتصادي نموه، وسنقاوم التقسيم المعنوي الذي ساد في المرحلة السابقة، ونبني ما يحفظ للوطن ديمومته».

واستقبل الرئيس عون وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون الذي أوضح أنه بحث مع رئيس الجمهورية في المهام التي ستسند إليه في إطار التخطيط لاسيما مع وجود اقتراح قانون مقدم العام 2009 يرمي الى اعادة العمل بوزارة التصميم واستبدالها باسم وزارة التخطيط، وإلغاء المجالس، بعد حفظ حق العاملين فيها بنقلهم الى الإدارات العامة.

وتداول مع النائب وليد خوري الأوضاع العامة في البلاد وحاجات منطقة جبيل.

وبحث مع المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود في عمل النيابات العامة، وطلب منه رئيس الجمهورية التدقيق في مضمون التقرير الذي أصدرته منظمة « هيومن رايتس ووتش» وما تضمّنه من معلومات حول ممارسات تتناقض ومبادئ حقوق الإنسان التي دعا عون إلى احترامها وعدم انتهاكها، لافتاً الى أن تكليف وزير دولة لمتابعة شؤون حقوق الإنسان في الحكومة الجديدة يؤكد عزم الدولة على متابعة هذه المسألة باهتمام خاص.

واستقبل أخيراً رئيس مجلس إدارة محطة « تيلي لوميير» المطران رولان ابو جودة مع وفد من المحطة.