فنيش: بالاهتمام بالشباب نحمي الأوطان ونبنيها

في سياق إتمام المراسيم الحكومية بُغية إطلاق عجلات العمل والإنتاجية في الحكومة الجديدة، تسلّم الوزير محمد فنيش حقيبة الشباب والرياضة من سلفه الوزير السابق العميد الركن عبد المطلب الحناوي، بحضور المدير العام للوزارة زيد خيامي ورؤساء الدوائر والأقسام والإداريّين والعاملين في الوزارة.

واستهلّ الوزير المغادر المؤتمر الصحافي مرحّباً ببديله، قائلاً: «يسعدني أن أسلّم أمانة ومسؤولية تحمّلتهما قرابة ثلاث سنوات في الوزارة إلى معاليكم، بعدما عاشت البلاد أزمة سياسيّة نتيجة الشغور الرئاسي، وتمكّنت حكومتنا بالرغم من كلّ الأجواء السلبيّة السائدة تجاوزها بأفضل الممكن». وشرح لفنيش تفاصيل العمل في المرحلة الماضية، مبيّناً الأتي: «لقد سعيت مع فريق العمل لإحداث نقلة نوعيّة جديدة، وحقّقنا الإنجازات في أكثر من مجال، حجراً وبشراً وحضوراً عربياً ودولياً، وأرى في وزارة الشباب والرياضة حقيبة أساسية وسيادية بامتياز، لكونها على تماس مباشر مع الشباب في اتحاداتهم ونواديهم الرياضيّة والكشفيّة والشبابيّة. والوزارة تحتاج الى إعادة هيكَلة لتفي بالرسالة الموكولة إليها في صناعة الأجيال، علماً بأنّ موازنتها لا تتوافق مع دورها ولا مبناها الذي باشرنا بإعادة تأهيله ليكون قادراً على استيعاب كلّ الأنشطة والمتطلّبات التي تجعل منها وزارة لشابات لبنان وشبّانه».

وختم قائلاً: «أسلّم الأمانة إلى من يستحقّها وأكثر، أشعر وكأنّني أتسلّم الحقيبة لا أسلّمها لأنّك نفسي وأكثر، فمن اؤتمنوا على الدماء والحفاظ على حياض الوطن تُعلّق عليهم الآمال في كلّ موقع يكونون فيه».

وردّ الوزير فنيش شاكراً الوزير حناوي على كلّ ما قام به في الوزارة، لافتاً: «كنت أواكب عمله عبر مشاركين في مجلس الوزراء. وأشكره على ما تلطّف به من كلمات تعبّر عن أصالة أعرفها عنه». ولفتَ إلى أنّ: «عملية التسليم والتسلّم عملية انتقال من شخص إلى شخص، وأنا أؤمن بأنّ الاستمرار في المسؤولية هو الذي يكمل في الاتجاه الصحيح، ولذلك كلّ ما تمّ إنجازه في عهد الوزير حناوي ومن سبقه، سأحاول أن أبني عليه لتحقيق ما يمكن تحقيقه من أهداف ومسؤوليات متعلّقة بوزارة الشباب والرياضة». وأضاف: «في تشكيل الحكومات، يختلف الكثيرون حول الحقائب، وورد في كلمة معالي الوزير حناوي أنّها وزارة سيادية. حقاً، بمعنى من المعاني، أكثر من وزارة سيادية لأنّنا عندما ننظر إلى مشاكل البلد ونريد أن نبني مستقبلاً لوطن، لا يمكن أن نبني مستقبل وطن من دون أن يكون هناك اهتمام بشباب الوطن، الاهتمام بالشباب والسياسات التي تتبع من أجل أن تكون هناك إفادة من طاقات الشباب هي التي تحدّد مصير أيّ وطن من الأوطان ومساره».

وتابع: «للأسف، في لبنان نعاني من عدم وجود سياسات عامة تضع الاستراتيجيات للإفادة من طاقات الشباب في هذا البلد، وخصوصاً أنّ الشباب اللبناني لا تنقصه لا طاقات ولا كفايات، ومن قدّم من دمه من أجل تحرير الأرض وحرّر الأرض وهزم المحتلّ «الإسرائيلي» وأنشأ مقاومة وانخرط في جيش وقوى أمن وواجه كلّ التحدّيات والأخطار التي يتعرّض لها لبنان، لا يمكن أن نتجاهل دوره في بناء اقتصاد الوطن وفي بناء كلّ ما يحتاج إليه وطننا من قدرات وإمكانات. لذلك، الإمكانات المتاحة في وزارة الشباب والرياضة، وأنا مطّلع على بعضها، لا تنسجم أبداً مع العنوان بالمقارنة بالمهمّات المطلوبة من إعادة الهيكلة وتعديل الصلاحيات».

وأضاف: «سأولي هذا الجانب بالتعاون مع كلّ الذين يهتمّون بمسؤوليات وزارة الشباب والرياضة كلّ الاهتمام، لأنّ النجاح في العمل لا يمكن أن يكون إلّا من خلال تضافر الجهود والتعاون، سواء أكان من خلال العاملين خارج القطاع العام أو داخل فريق الوزارة، وإنّ العمل يحتاج إلى فريق، لا يستطيع شخص وحده أن ينجح بتأدية المهمّة المطلوبة منه ما لم يكن حوله ومعه وإلى جانبه فريق يتعاون لتحقيق الأهداف. وآمل خلال الفترة المُتاحة من عمر الحكومة أن أحقّق بعض ما يمكن تحقيقه لجهة الاهتمام بالشباب والرياضة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى