«الكنائس الإنجيلية»: لتثبيت الحضور المسيحي وحماية العيش الواحد
دعت رابطة الكنائس الإنجيلية في الشرق الأوسط إلى «تجذير الحضور المسيحي وتثبيته في المشرق»، مؤكدة «ضرورة استمرار الحياة المشتركة بين المسيحيين والمسلمين وسائر مكونات الشرق الأخرى في ظل شرعة حقوق الإنسان والقانون الدولي».
وخلال انعقاد مؤتمرها الدولي الثاني بعنوان «الإنجيليون والحضور المسيحي في المشرق» في مصر من ١٠ إلى ١٢ أيلول في فندق كونكورد السلام في هيليوبوليس القاهرة، أكدت الرابطة على أنه «وعلى رغم الصعوبات التي يواجهها الإنجيليون المشرقيون أو يتسببون بها، إلا أنهم يسعون باستمرار إلى بناء جسور تفاهم وتفهّم واحترام متبادل وتعاون، أولاً بينهم وبين الكنائس والمجتمعات المسيحية الأخرى من حولهم، وثانياً مع الأكثرية المسلمة والقوى الفاعلة في العالم العربي والمشرقي حيث يعيشون ويتشاركون الحياة مع الآخرين».
وأكد المشاركون في المؤتمر «أنّ المجتمعات الإنجيلية المشرقية فاعلة ومؤثرة، وهي وارثة لحركة إصلاح ونهضة أخلاقية واجتماعية وثقافية وتربوية وأكاديمية مشهود لها، وتحمل تاريخاً مشرقياً عريقاً، ولها مساهمات في ولادة الحسّ الوطني لدى شعوب المنطقة، ودور بارز في إطلاق حركات التحرّر والتغيير والإصلاح والنهضة في الشرق، ناهيك عن العدد الكبير من المدارس والجامعات والمستشفيات والمؤسسات الاجتماعية المختلفة التي أسّسوها والتي تخدم المجتمع بلا تمييز».
ونوه المؤتمرون بضرورة «إعادة إحياء الدور الإنجيلي المحوري في تنشيط الحركة المسكونية في المنطقة، من خلال تفعيل مجلس كنائس الشرق الأوسط، وبهدف توحيد كلمة المسيحيين على أساس وحدة الإيمان والمعمودية وليس على أساس الخوف من الآخر».
التوصيات
كما اوصى المؤتمرون بـ«الدعوة إلى تجذير الحضور المسيحي وتثبيته في المشرق».
كما أكدوا «ضرورة استمرار الحياة المشتركة بين المسيحيين والمسلمين وسائر مكونات الشرق الأخرى في ظلّ شرعة حقوق الإنسان والقانون الدولي». ودعوا «إلى حماية جميع المكونات المشرقية بغضّ النظر عن دينها وإثنيتها».
وأكد المشاركون أيضاً ضرورة «العمل على تظهير التراث المشرقي الروحي بجميع الوسائل الإعلامية المتاحة، وعلى دور المواطنة والدولة المدنية الديمقراطية وسيادة القانون في حماية جميع متساكني هذا الشرق من مواطنين وأجانب».
وتم الاتفاق على «السعي إلى تنشيط الروح المسكونية والعمل الوحدوي من خلال دعم مجلس كنائس الشرق الأوسط».
كما اتفق على «متابعة أعمال المؤتمر وتوصياته على المستوى المحلي في الكنائس الإنجيلية الأعضاء، وخلق برامج توعية حول جميع المواضيع التي طرحها المؤتمر، ورفع الصوت الإنجيلي عالياً، بالمشاركة مع الكنائس الشقيقة في الشرق وحول العالم، ليصل إلى المحافل الدولية والعالمية ولتوضيح موقف المسيحيين المشرقيين تجاه قضايا الشرق الملحة».