مقتل العماري برصاص الشرطة الإيطالية في ميلانو
أعلنت وسائل إعلام أن المشتبه به في تنفيذ الهجوم الإرهابي في برلين، قتل أمس في ميلانو بايطاليا، أثناء تبادل لإطلاق النار مع عناصر من الشرطة. وكشفت صحيفة ألمانية، أن السطات المغربية سبق أن أرسلت تحذيرين لأجهزة الأمن الألمانية، من خطط العماري لشن هجوم إرهابي. في حين بثت حسابات موالية لتنظيم «داعش» على «الانترنت» شريط «فيديو» سجله وتحدث فيه عن وصيته، قبل قيامه بالهجوم الدموي على سوق لعيد الميلاد في برلين.
وبحسب الإعلام الإيطالي، فإن العماري أوقف في سيارته خلال عملية تدقيق روتينية بالهويات، صباح أمس، ثم قام بسحب مسدسه وحصل تبادل لإطلاق نار، أدى إلى مقتله وإصابة شرطي. ونشرت الشرطة صورا للشرطي الذي أصيب وهو بحالة صحية جيدة في أحد المستشفيات.
وفي سياق مقتل العماري، قال رئيس وزراء إيطاليا باولو جينتيلوني: «احتياطاتنا في أعلى المستويات، لا ينبغي علينا أبدا التقليل من شأن التهديدات الإرهابية».
من جهة ثانية، كشفت صحيفة «فيلت» الألمانية، أن السطات المغربية سبق أن أرسلت تحذيرين لأجهزة الأمن الألمانية، من خطط للتونسي أنيس العماري لشن هجوم إرهابي. ونقلت الصحيفة هذه المعلومات أمس، الجمعة، عن مصادر مغربية.
في هذا السياق، بثت حسابات موالية لتنظيم «داعش» على «الانترنت» شريط «فيديو» سجله العماري وتحدث فيه عن وصيته، قبل قيامه بجريمته. وجاء التسجيل تحت عنوان وصية أبو البراء التونسي، يظهر فيه العماري وهو يبايع زعيم التنظيم، المدعو أبو بكر البغدادي، متوعدا الغربيين بـ «الذبح». ودعا العماري الموالين للتنظيم إلى «شن هجمات ضد أهداف غربية في أنحاء العالم كافة، ردا على «قصف المسلمين»، حسب كلامه.
في سياق آخر، قالت والدة العماري، إنها «ستتبرأ منه أمام الله» لو ثبت أنه المنفذ الحقيقي للهجوم، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية. وذكرت الصحيفة نقلا عن والدة العماري: «أريد الحقيقة عن ابني، فإن كان هو منفذ الهجوم، فعليه تحمل المسؤولية وسأتبرأ منه أمام الله. وإن لم يكن المنفذ، فأريد أن تعود له حقوقه».
وأوضحت «الغارديان» أنه في قريته البسيطة «الوسلاتية»، الواقعة جنوب القيروان، لا تعرف عائلته، المكونة من أربعة أشقاء وخمس شقيقات، عما إذا كان ينبغي الدفاع عنه أو التبرؤ منه.
وأوضحت والدة العماري، أنها لم تر أي علامات على ابنها تشير إلى أن لديه ميولا نحو التشدد، حيث أسمعها أغاني تونسية في مكالمة هاتفية معها، قائلة «أحدا ما سرق أوراقة لتوريطه».
في الوقت نفسه، ذكرت والدته، أنه أدين بسرقة شاحنة في تونس، كما أنه أحرق مركزا للمهاجرين في إيطاليا. وعدته السلطات الإيطالية سجينا مثيرا للمشكلات. وتم ترحيله إلى ستة سجون مختلفة في صقلية. وعندما خرج من السجن اتصل بنا، دون العثور على عمل. وبعد محاولاته الفاشلة دخول سويسرا، ذهب إلى ألمانيا.