الأندية تسابق الزمن لضم لاعبين أجانب
تحاول الفرق اللبنانية الاستفادة من الفترة الفاصلة عن بطولة الدوري، من أجل تدعيم صفوفها باللاعبين الأجانب قبل انتهاء المهلة المحددة قانونياً قبل 72 ساعة من انطلاق الدوري يوم 26 أيلول الجاري.
وبدلاً من أن تساهم بطولتا النخبة والتحدي التنشيطيتان، واللتان اختتمتا السبت والأحد الماضيين، في بلورة اختيارات الفرق للاعبين الأجانب والاقتراب من حسم هذا الملف، فرضت المسابقتان على بعض الفرق إعادة حساباتها، والتخلي عن بعض اللاعبين الأجانب الذين كانوا قيد الاختبار، بالنظر إلى تواضع مردودهم الفني، في المسابقتين.
في الراسينغ، فاجأ قرار إدارة النادي الاستغناء عن البرازيلي موزار المتابعين، بعد أن كانت مصادر الإدارة تؤكد مراراً نيتها التعاقد مع هذا المهاجم، لكن كأس النخبة، التي ودعها فريق «القلعة البيضاء» من الدور الأول كشفت عن تواضع مستوى المهاجم البرازيلي.
وفرض الاستغناء عن موزار على إدارة الراسينغ البدء من جديد في رحلة البحث عن مهاجم بديل للإيفواري لاسينا سورو، المنتقل إلى النجمة.
وبالإضافة إلى إيجاد مهاجم بديل لسورو، تعمل إدارة النادي الذي سيلعب اليوم في جونية مع مصافي الوسط العراقي، الذي يعسكر في لبنان في مباراة ودية، على تجديد عقد النيجيري ديريك أيبي، لينضم إلى مواطنه المدافع ادييل بريشيوس الثابت الوحيد حتى الآن من بين اللاعبين الأجانب في الراسينغ، إذ أن عقده ينتهي مع نهاية الموسم المقبل.
وتبدو الأمور أصعب في العهد، فبعد أن كانت المؤشرات تدل إلى قرب إغلاق رابع الدوري الماضي لجزء كبير من ملف الأجانب، بتعاقده مع المصريين عمرو زكي ومحمد جيلاني، بادرت الإدارة إلى الاستغناء عن الثاني خلال مسابقة كأس النخبة، لضعف مردوده، قبل أن يتسبب تأخر عمرو زكي في العلاج التأهيلي من الإصابة، بفسخ التعاقد معه أيضاً، ليعود الفريق إلى المربع الأول في رحلة التعاقد مع اللاعبين الأجانب، قبل أقل من أسبوعين من مباراته الأولى في الدوري، مع طرابلس.
وأفادت مصادر العهد أن الإدارة ستتحرك بشكلٍ سريع هذا الأسبوع، لاستقدام مجموعة من اللاعبين من أجل الاختبار.
أما في الساحل فأربكت الأزمة الإدارية الاستعدادات كافة للموسم الجديد، الأمر الذي لم يؤخر فقط التعاقد مع لاعبين أجانب، بل مع المحليين أيضاً. ويبدو التحدي الرئيسي أمام الساحل حالياً، هو تحضير الفريق للموسم الجديد، حتى لو خاضه الساحل من دون أجانب، علماً أن الفريق الفائز أمس بلقب كأس التحدي، يملك في صفوفه حالياً لاعباً أجنبياً واحداً هو المهاجم الإيفواري كريست ريمي لورونيون، الذي سجل هدف فوز فريقه على «النبي شيت» في نهائي المسابقة التنشيطية.
في المقابل، يسود الاستقرار أوساط النجمة بطل الدوري وكأس النخبة ووصيفه الصفاء، بعد إغلاق ملف اللاعبين الأجانب في الناديين، بضم الأول للتونسي حمدي مبروك بعد الإيفواري لاسينا سورو وتمديد عقد السنغالي سي الشيخ، والثاني للسوري عبد الرحمن عكاري بعد تجديد عقد مواطنه طه دياب. كما وقع رسمياً على كشوف الصفاء في اتحاد كرة القدم المدافع الكونغولي بايبي بازوفيلا ومن المنتظر أن يشغل مركز قلب الدفاع مع قائد الفريق نور منصور، بعد أن شارك مع «الأصفر» في منافسات كأس النخبة الأخيرة.
وضم الصفاء رسمياً إلى صفوفه أمس مهاجم التضامن صور السابق سلطان حيدر. وبتوقيعه انضم حيدر، وهو شقيق اللاعب الدولي محمد، إلى مجموعة من اللاعبين اللبنانين المميزين، الذين عززوا صفوف الصفاء هذا الموسم، وهم محمد حمود وقاسم ليلا من الأنصار وإبراهيم بحسون من النجمة وجاستن موسى وحسن خاتون من الراسينغ .
ويلعب حيدر 20 سنة و1,70 م و57 كلج في خط الهجوم، وهو بدأ مسيرته مع جمعية معركة، قبل أن ينتقل إلى التضامن صور في موسم 2009 – 2010. ويتميز حيدر بمهارات فردية لافتة، وهو مثل منتخب لبنان للشباب في مناسبات عدة، ويعتبر من أبرز المواهب الشابة في الملاعب اللبنانية.
من جهة ثانية، يواصل فريق الصفاء استعداداته للدوري اللبناني عبر سلسلة تدريبات يومية، تتخللها مباريات ودية، على ملعب النادي حيث فاز الصفاء أمس على فريق مصافي الوسط العراقي 1 0، سجلها حسن هزيمة 80 .
وبضمه النيجيري بنجامين أونواشي والتشيكي بيتر تراب، بعد الأرجنتيني لوكاس جالان. أكمل السلام زغرتا بطل كأس لبنان بدوره عقد لاعبيه الأجانب.
وأنهت عودة البرازيلي راموس مسلسل بحث الأنصار عن اللاعبين الأجانب، لترسي الأمور في الفريق الأخضر على تمديد التعاقد مع أجنبيين راموس وبرنس وضم لاعب جديد هو صانع الألعاب البرازيلي باولو فيتور ماتوس.
وتبدو فرق «النبي شيت» والإخاء والتضامن صور مرتاحة أيضاً لإنجازها استحقاق التعاقدات مع الأجانب، في حين يتجه فريق طرابلس للتعاقد مع ثلاثة لاعبين غانيين إيمانويل أوفوري ومايكل كافو ودوغلاس بعد رحيل الثلاثي السوري جهاد الباعور وعمار زكور وعبد الرحمن العكاري . واللاعبون الثلاثة شاركوا مع الفريق في منافسات كأس النخبة التي ودعها «سفير الشمال» من دور الأربعة بخسارته أمام النجمة بركلات الترجيح 5 6.
ملعب «النبي شيت» غير جاهز
أكدت لجنة التحضير لمهرجان افتتاح «ملعب بعلبك» عدم جاهزيته لاستضافة مباريات فريق «النبي شيت» الصاعد حديثاً إلى «دوري الأضواء».
وكان رئيس نادي «النبي شيت» أحمد الموسوي بذل مجهوداً كبيراً مع وزارة الشباب والرياضة وبلدية بعلبك لوضع ملعب بعلبك بتصرف النادي لإقامة مبارياته عليه، وبعد تحديد موعد إقامة مباراة افتتاحية للملعب بين «النبي شيت» والأنصار قامت لجنة التحضير للمهرجان بالكشف على أرض الملعب، إذ تبين لها أن أرض الملعب غير صالحة وهي بحاجة إلى كمية كبيرة جداً من الوبر الكاوتشوك ، كما أن الملعب لا يحتوي على مرميين ومقاعد بدلاء، بالإضافة إلى عدم توفر مياه في الغرف والمنتفعات، لذلك جرى صرف النظر عن الافتتاح إلى حين إجراء التحسينات المطلوبة.