فارس: لتطبيق الطائف بكامل بنوده وإلغاء الطائفية وإقرار السلسلة واستخراج النفط وإيفاء الدين

أكّد عضو كتلة الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب د. مروان فارس في جلسة مناقشة البيان الوزاري في مجلس النوّاب أنّ اتفاق الطائف مسألة مهمّة في البيان الوزاري، وقال: «إنّنا نؤكّد هذا الاتفاق بكلّ مضامينه، فنتساءل عن أمور عدّة وردت في هذا الاتفاق تناساها البيان الوزاري.

أولاً- انّ تشكيل الهيئة الوطنية العليا لإلغاء الطائفية قد ورد في الاتفاق ولم يرد في البيان الوزاري، مع أنّ المادة 95 من الدستور تؤكّد في الفقرة الأولى تشكيل الهيئة لإلغاء الطائفية السياسية، وفي الفقرة الثانية من المادة هناك تأكيد لإلغاء الطائفية.

ثانياً – كي تعود الثقة بالدولة، لا بُدّ من تأكيد ضرورة وضع موضوع سلسلة الرتب والرواتب موضع التنفيذ، وإنْ لم يردْ هذا البند في البيان الوزاري لا بُدّ أن تعتمده موازنة الدولة العامّة أساساً من أساساتها. ففي ذلك مطلب عادل لكلّ موظفي الدولة، مدنيّين وعسكريين.

ثالثاً – انّ وضع قانون جديد للانتخابات النيابية لا بُدّ أن يأخذ برأي جميع اللبنانيّين الذين يريدون قانوناً للانتخابات النيابيّة يعتمد مبدأ التمثيل النسبي في لبنان دائرة انتخابية واحدة خارج القيد الطائفي.

إنّ الطائفية في لبنان هي أساس النظام المتخلّف في الدولة في القرن الحادي والعشرين.

فالخروج من القرن الماضي هو مقدّمة ضرورية للولوج إلى العصر الجديد الذي يطمح له شباب لبنان وأجياله الجديدة، التي يؤكد البيان الوزاري على احترام مطالبهم في العمل والتقدّم.

رابعاً- انّ موضوع التنقيب عن النفط، ثمّ استخراجه، يساهم في إنقاذ الاقتصاد اللبناني، وبالتالي يساعد مالية الدولة في إيفاء الدين العام الذي وصل إلى حدود السبعين مليار دولار، فلا نهوض فعلياً للاقتصاد إلا بمباشرة التنقيب عن النفط، ومن ثمّ بالتلزيمات الضرورية خارج المحسوبيات بمناقصات عادلة وموضوعية.

خامساً- انّ مكافحة الفساد داخل بُنية الدولة اللبنانية مسألة مهمّة في بناء وطن يقوم على النزاهة والكفاءة والعدل، وإذا كانت هذه المهمّة هي المهمّة الأساسية التي يدعو إليها فخامة رئيس الجمهورية، فإنّ تأكيد البيان الوزاري ذلك يدعو للاطمئنان إلى مستقبل راسخ للدولة قد انتظرناه طويلاً كما ينتظره جميع اللبنانيين.

سادساً- انّ ما يدعو له البيان الوزاري لإعطاء الفرص الكافية لعمل الشباب، مسألة تعالج موضوع الهجــرة وموضوع فرص العمل الذي هو حاجة ماسّة لمستقبل شبيبة لبنان.

سابعاً- انّنا نريد أن نؤكّد حق المرأة في المشاركة العادلة في الخدمة العامة الإدارية والسياسية، فليس في ذلك انتقاص من المساواة الكاملة في لبنان بين حقوق النساء وحقوق الرجال على السواء.

إنّ الكتلة القومية الاجتماعية تؤكّد حق لبنان في المقاومة لتحرير كامل الأراضي اللبنانية. كما تؤكّد ضرورة إقامة العلاقات الأخوية المتينة بين الجمهورية اللبنانية والجمهورية العربية السورية على قاعدة الاتفاق بين الدولتين.

على كلّ هذه الأُسُس، إنّ الكتلة القومية الاجتماعية تمنح الحكومة الثقة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى