لقاء تشاوري لجمعية الإعلاميّين الرياضيّين شدّد على أهمية وحدة وحماية الإعلام الرياضي
عقدت جمعية الإعلاميّين الرياضيين LSMA اجتماعاً تشاورياً في مقرّ نقابة الصحافة اللبنانية، بحضور نقيب الصحافة عوني الكعكي ونائبه جورج سولاج، إضافةً إلى رئيس وأعضاء الهيئة التأسيسيّة للجمعية، و63 إعلاميّاً ينتمون إلى وسائل إعلام مرئيّة ومقروءة ومسموعة مختلفة.
بداية اللقاء كانت مع النشيد الوطني اللبناني، ثمّ كلمة لعريف الحفل، مسؤول العلاقات العامة في الجمعية، الزميل وفيق حمدان، الذي رحّب بالحضور الكبير والتزام الزملاء بالحضور لتأكيد شرعية الجمعية وأهمية دورها في الوسط الرياضي. ولخّص حمدان أهداف اللقاء، مستعرضاً المحطّات التي مرّ بها الإعلام الرياضي اللبناني في الفترة الأخيرة، وما آلت إليه الأمور في الوقت الذي سعت فيه الجمعية إلى إيجاد الحلول عبر المبادرات التي طرحتها وهدفها خدمة المصلحة العامة.
الكعكي وسولاج
النقيب الكعكي، ألقى كلمة أشار فيها إلى أنّ أبواب نقابة الصحافة اللبنانيّة مفتوحة للجميع، فهي لكلّ الصحافيّين. مبدياً أسفه بأنّ الكل في البلاد اتّفق، وتمّ انتخاب رئيس للجمهورية رغم الصراعات السياسية التي كانت قائمة، لكنّ الإعلام الرياضي ذهب إلى الانقسام. وتوجّه الكعكي بكلامه إلى الحضور، داعياً إلى الوحدة بقوله: «اليوم، بغضّ النظر عن الملابسات التي حصلت، وبغضّ النظر عن مَن لديه الحق ومن المخطئ، علينا التفكير في الوحدة». وتابع: «من هنا، ومن موقع محبتي للأستاذ يوسف برجاوي رئيس الهيئة التأسيسية للجمعية ، صاحب التاريخ الكبير في الصحافة الرياضية، أدعو جميع الصحافيّين إلى الوحدة، والتفتيش عن الطرق التي تؤمّن هذا الهدف لا عن الطرق التي تقسّمنا وتضعفنا».
ثمّ ألقى سولاج كلمة، جاء فيها: «ما يحصل اليوم هو وجود فريقين، وفي الفريقين هناك أخوة وأحبّاء وزملاء، لذا فإنّ وجودنا هو ليس لتعزيز الانقسام، بل لنرى كيف يمكننا إعادة اللحمة للجسم الإعلامي الرياضي. كفى شرذمة، وكلّنا رأينا ماذا فعل التعطيل في البلاد، ونحن اليوم نتّجه صوب مرحلة بناء الدولة والمؤسسات». وتابع: «نشجع إعادة توحيد الجسم الإعلامي الرياضي في لبنان، ولدينا الاستعداد لبذل كلّ الجهود معكم في سبيل تحقيق هذا الهدف. المهم ألّا نختلف ونجتمع على مشروع واحد، بغضّ النظر عن الاختلاف بوجهات النظر». وختم: «أشعر بمرارة عندما أرى نقابات أخرى في لبنان خلقت لنفسها حصانة ومكتسبات عالية جداً، وذلك في وقت نرى فيه عدم وجود أيّ تحصين للإعلاميّين، المفترض أن يكونوا قدوة لكلّ النقابات الأخرى. أنا متأكّد أنّه لديكم نوايا إيجابية، ولديكم الاستعداد لإعطاء وقتكم وفكركم وجهدكم لإنماء الرياضة في لبنان، متمنّياً عليكم تشكيل لجنة متابعة للتلاقي مع الجميع».
كريّم وبرجاوي ودسوقي
وبعد كلمة سولاج، كانت كلمة لأمين سرّ الهيئة التأسيسية لجمعية الإعلاميّين الرياضيين الزميل شربل كريّم، وجّه فيها باسم جيل الشباب «تحية إلى كبارنا، الذين أخذنا الشعلة منهم وحملنا هموم المهنة وعملنا بتوصياتهم، وعلى رأسهم الراحل الكبير خليل نحاس الذي أوصانا دائماً بالحفاظ على هذا الكيان، والتحية الكبيرة أيضاً لمن اعتبرناهم قدوتنا في الجمعية والمهنة وهم يتواجدون بيننا اليوم في هذه القاعة». ثمّ تلا كريّم أسماء الحاضرين وقد بلغ عددهم 63 إعلامياً، إضافةً إلى تسميته 15 اسماً كانوا قد أرسلوا تفويضات بتمثيلهم بعد اعتذارهم عن عدم الحضور لأسباب خاصة أو بداعي السفر. كذلك، تلا الزميل ورد عبدالله أسماء الإعلاميّين العاملين في الخارج، الذين أرسلوا إليه تفويضاتهم لتمثيلهم، وقد بلغ عددهم 32 إعلاميّاً.
وأشار عبدالله، أنّ الإعلاميين المغتربين لم يختاروا بطريقة عبثية الانضمام إلى هذا الكيان أو ذاك، «فالكلّ يفترض أن ينتظم ضمن الإطار القانوني الذي يحدّد الصورة الأمثل للجسم الإعلامي الرياضي ويحميه من أيّ تدخلات».
وكانت كلمة أيضاً لبرجاوي، شدّد فيها على أنّه كان دائماً منفتحاً على الجميع ولا يزال، «فالكل أحبّتنا وأخوتنا، لكن نأسف لذهاب البعض في اتجاه آخر، وما حضوركم اليوم إلّا وساماً يُعلّق على صدري ويشرّفني ويعطيني حقي». كما تحدّث نائب الرئيس الزميل إبراهيم دسوقي مستعرضاً كلّ المحطات التي مرّت بها الهيئة التأسيسية، وشارحاً أنواع المبادرات التي تمّ طرحها وقد رُفضت جميعها، «بحيث أنّ أحداً لم يُعطِ أيّ مجال للتسوية التي كنّا نسعى إليها بكل نيّة حسنة».
مطالعة قانونية للناطور
كما قدّم المحامي الموكّل من قِبل الجمعية محمود الناطور مطالعة قانونية، موضحاً فيها مسألة تأسيس الجمعية بالطريقة القانونية عبر قرار علم وخبر صدر عن وزارة الداخلية المولجة بترخيص الجميعات. كما أوضح المخالفات القانونية في ما صدر عن وزارة الشباب والرياضة من مرسومٍ غير قانوني، مركّزاً على ثلاث نقاط: «هناك مخالفة للمادة 77 من قانون المطبوعات التي تحدّد انتظام الصحافيّين في نقابتين هما نقابة الصحافة ونقابة المحرّرين، كما أنّ هناك المادة 629 التي تحدّد صلاحيات وزراة الشباب والرياضة، والتي لا تذكر أيّ شيء يرتبط بالإعلام. أمّا في حال أردنا الكلام عن المرسوم 4480، الذي ينظّم الحركة الشبابية والرياضية والكشفية، فيقول إنّ الإعلاميّين هم من يشكّلون هيئة خاصة بهم عبر هيئة تأسيسية ثمّ يطلبون الترخيص من الوزارة. لكنّ هذا الامر لم يحصل، بل إنّ الوزير السابق أصدر قراراً قام من خلاله بتأليف اتحاد إعلامي وذكر المناصب الموزّعة في هيئته التأسيسية، وهذا الأمر بحدّ ذاته يعدّ مخالفة قانونية للمرسوم الذي تمّ البناء عليه. كان من المفترض أن تقوم وزارة الشباب والرياضة بأخذ رأي وزارة الداخلية المسؤولة عن قانون الجمعيات، والتي تأخذ عادة مدّة شهرين للسير بالآلية المطلوبة قبل أن تعطي رأيها بخصوص منح أيّ ترخيص من عدمه».