تركيا تعتزم إقامة منطقة عازلة لمواجهة «داعش»
نقلت وسائل إعلام تركية عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوله: «إن الجيش التركي يعد خططاً لاحتمال إقامة منطقة عازلة» على الحدود الجنوبية للبلاد في مواجهة تهديد متشددي تنظيم «الدولة الإسلامية» في كل من العراق وسورية».
ونقلت محطات التلفزيون التركية عن أردوغان قوله للصحافيين على متن طائرته خلال عودته من زيارة رسمية لقطر، «إن الحكومة ستدرس الخطط وستقرر ما إذا كانت مثل هذه الخطوة ضرورية».
وأكد مســؤول بالرئاسة أن أردوغان أدلى بمثل هذه التصريحات لكنه لم يحدد أين يمكــن أن تقام المنطقة على امتداد الحــدود ولم يكـشف مزيــداً من التفاصيل.
يأتي ذلك في وقت كثرت التساؤلات حول الدور الذي يمكن أن تؤديـه تركيا في إطار التحالف الدولي ضد «داعش»، لا سيما في ظل تشكيك البعض في جدية أنقرة في قتال جماعات اتهمت بدعمها.
وترحب بقيادات الإخوان!
موقف آخر نقل عن أردوغان خلال رحلة عودته من الدوحة وهو ترحيبه بقيادات الإخوان على الأراضي التركية. وقال أردوغان «إن الشخصيات الإخوانية البارزة ستكون موضع ترحيب في تركيا إذا رغبت في المجيء».
وكانت استبقت صحف تركية هذا الموقف لأردوغان حيث اعتبرت صحيفة «راديكال» أن ذلك إن حدث «سيخلق مشكلة جديدة وخطيرة لأنقرة. إذ ثمة من رأى في الآونة الأخيرة أن قطر تمثل مع تركيا حاضنة للإرهاب عبر «داعش» و»جبهة النصرة» وأخواتهما».
ورأت الصحيفة أن موافقة تركيا على لجوء «الإخوان المسلمين» إليها «سيعزز صورتها الحاضنة للمجموعات المصنفة إرهابية، وهذا سيحمل مخاطر جدية لعلاقات تركيا الدولية وخصوصاً في المرحلة الراهنة الحافلة بالتطورات».
وكانت الدوحة قد طلبت من سبع شخصيات بارزة في جماعة الإخوان المسلمين مغادرة أراضيها، في ما بدا أنه رضوخ من قبل قطر للضغوط التي تعرضت لها مؤخراً لا سيما من دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمها السعودية.