لافروف يستبعد تغيير سياسة إدارة أوباما

أعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن من السذاجة توقع حدوث تغييرات من الإدارة الأميركية الحالية، في مجال التعاون مع روسيا في سورية. فيما أعلن غيرمان كلمينكو، مستشار الرئيس فلاديمير بوتين، في مقابلة مع RT أنه يجب على روسيا أن تستعد لحالات وأوضاع ينقطع خلالها اتصالها مع شبكة الانترنت العالمية.

وأعلن لافروف في حديث مع مراسل وكالة «نوفوستي» أمس، إن التعاون بين الدولتين توقف عمليا في سورية، بعد «الضربة الخاطئة» من جانب طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، ضد مواقع الجيش السوري في دير الزور. وتوقف تنفيذ الاتفاقية بين الدولتين الخاصة بتشكيل مجموعة تنفيذية مشتركة، لتنسيق عمل الطيران الروسي وطيران التحالف الدولي في قصف مواقع الإرهابيين في سورية.

وقال: «لاحظوا أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أقر في حديثه لـ Boston Globe يوم 18 كانون الأول، بان اعضاء الحكومة الأميركية يتحملون مسؤولية تعطيل الاتفاقية، لأنهم عارضوا، بشكل قطعي، أي تعاون مع روسيا. وحتما أنتم تدركون من قصد الوزير كيري».

وأضاف: إن روسيا منفتحة للحوار مع الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة، في أي وقت وعبر أشكال ومستويات مختلفة. لكنها لا تستعجل الأمور، لأنها تدرك مدى انشغال الرئيس الأميركي المنتخب، في الوقت الراهن، خصوصا في مجال تشكيل إدارته الجديدة. وهو على الأغلب، أهم الأمور بالنسبة له حاليا.

وذكر لافروف، بأن الرئيس فلاديمير بوتين أعلن مرارا، أن روسيا مستعدة للعمل مع الرئيس الأميركي المقبل ومع فريقه، من أجل تجاوز الأزمة في العلاقات الثنائية، التي لم تكن موسكو المذنبة في ظهورها.

وتابع: «طبعا، نظرنا بشكل إيجابي إلى موقف ترامب لصالح إقامة تعاون طبيعي مع روسيا. وهو ما أعلنه خلال حملته الانتخابية. وخلال الحديث الهاتفي يوم 14 تشرين الثاني، بين بوتين و ترامب، تم التأكيد على ضرورة تصحيح الوضع الحالي السيء للغاية، في العلاقات الروسية-الأميركية». ونوه بأن روسيا مستعدة للتعاون مع إدارة ترامب في مجال مكافحة الإرهاب، بما في ذلك في سورية.

من جهة ثانية، كانت وزارة الاتصالات الروسية، أعدت مشروع قانون يتضمن احتمال حصول حالات وأوضاع ينقطع خلالها اتصال روسيا مع شبكة «الانترنت» العالمية. ويحدد كيفية ضبط وتوجيه القسم الروسي من «الانترنت». وذكر كلمينكو أن هذه الوثيقة تهدف لحماية هذه البنية التحتية الحيوية جدا بالنسبة للبلاد.

ويعتقد كلمينكو أنه نظرا لوجود احتمال كبير لوقوع «تحولات تكتونية» نحو تدهور العلاقات مع الغرب، يجب اتخاذ كل التدابير والإجراءات الضرورية لضمان عمل القسم الروسي من «الانترنت» وحمايته. وشدد على أن القانون الجديد لن يمس نشاطات مستخدمي «الإنترنت» العاديين.

تجدر الإشارة إلى أن جهاز الامن الفيدرالى الروسي، كان أعلن في أوائل كانون الأول، أن بعض أجهزة الاستخبارات الأجنبية تحضر لتنفيذ هجمات سيبرانية لزعزعة استقرار النظام المالي في روسيا. وأكدت مؤسسة الاتصالات اللاسلكية الروسية «Rostelecom» صحة هذه المعلومات. وأضافت، أنها تصدت لهجوم استهدف أكبر خمسة بنوك ومؤسسات مالية روسية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى