«حرييت» التركية تشكك بتديّن الطنطاش

تساءلت صحيفة «حرييت» حول مدى صدق مولود ميرت ألطنطاش، قاتل السفير الروسي بأنقرة، عندما كان يردد شعارات متشددة أثناء ارتكاب الجريمة. وكشفت عن علاقة عاطفية كانت تربطه بسيدة روسية.

وذكر كاتب مقالة، نشرتها الصحيفة، أمس، أن فريق التحقيق الروسي، الذي انضم إلى التحقيقات التركية في اغتيال السفير الروسي في أنقرة، أندريه كارلوف، على يد الشرطي مولود ميرت ألطنطاش، تمكن من إيجاد عشيقة القاتل التي سبق لها أن عادت إلى موسكو، بعد أن أقامت معه في أنقرة لفترة طويلة نسبيا.

ورأى أن التفاصيل الجديدة التي تظهر في سياق التحقيقات، تعزز فرضية انتماء ألطنطاش لحركة الداعية الإسلامي فتح الله غولن. لكن الكشف عن علاقته العاطفية بالسيدة الروسية، يعد أمرا مهما جدا، حسب رأي الكاتب على الرغم من أن السيدة غادرت تركيا قبل فترة معينة.

وكشف أن النتائج الأولية للتحقيق مع السيدة الروسية، أظهرت أن أحد أهدافها من علاقتها مع ألطنطاش، كانت تتعلق بتبييض الأموال. وأن الاستخبارات الروسية لم تقتنع تماما بهذا التفسير وتواصل تحقيقاتها.

وتساءل الكاتب حول احتمال وقوف جهاز استخباراتي غربي، أو منظمة مافيا، أو قوى من حركة غولن وراء هذه السيدة، التي قارنها مع الجاسوسة الشهيرة ماتا هاري والأميرة ستيفانيا جوليانا، التي كانت تتجسس على هتلر واليزابيث بينتلي وهي أشهر جاسوسة سوفياتية في الولايات المتحدة.

وذكر أن ألطنطاش تلقى، حسب نتائج التحقيقات، تدريبات على أيدي مسؤولين في حركة غولن، لكنه أصبح، في الآونة الأخيرة، مرتبطا بتنظيمات راديكالية، إذ عثر الأمن على كتب حول تنظيم «جبهة النصرة» في منزله وفي غرفة الفندق الذي أقام فيها، قبل اغتياله السفير الروسي يوم 19 كانون الأول. لكن حسب معلومات الصحافي، كانت كل هذه الكتب جديدة تماما، تبدو كأنّ صاحبها لم يفتحها أبدا.

ويرى الكاتب أن أولئك الذين خططوا لجريمة اغتيال السفير الروسي واستغلوا ألطنطاش، حاولوا تصوير القضية كأنها مرتبطة بالإسلام الراديكالي والوضع في مدينة حلب. ملمحا إلى أن الحديث قد يدور عن نشاط فريق تابع لحركة غولن، مكلف بتنفيذ اغتيالات سياسية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى