غريب: سنتابع قضيّته مع القوى الأمنيّة

شيّع الحزب الشيوعي اللبناني وبلدة العين – البقاع الشمالي نائب رئيس البلدية خالد حوري، الذي قضى أول من أمس في انفجار عبوة داخل حافلة للركّاب في البلدة، في مأتم حاشد شارك فيه راعي أبرشية بعلبك – الهرمل للروم الملكيّين الكاثوليك المطران الياس رحال، مُفتي العين الشيخ عمر يحيى، الأمين العام للحزب الشيوعي حنا غريب على رأس وفد من اللجنة المركزية و«الملتقى السياسي» للحزب، ممثّلون للأحزاب وأمنيّون ورؤساء بلديّات ومخاتير وحشد من أبناء بلدة العين والجوار.

وقبل أن يوارى جثمان حوري في مدافن البلدة، ألقى غريب كلمة تحدّث فيها عن الراحل، وقال: «لم ينفصل خالد عن شعبه، كان يعمل ويكدح ويصل الليل بالنهار ويدافع عن المصالح العامّة للناس ولا يتوانى عن أيّ مهمّة نضالية، من العمل البلدي والشعبي وصولاً إلى حمل السلاح لمقاومة الاحتلال «الإسرائيلي» في إطار «جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية» التي ساهم في العديد من عمليّاتها النوعيّة، ورغم ذلك، بقي خالد ذلك الإنسان المتواضع الكادح المحبوب».

وأضاف: «لم تكن لخالد عداوات شخصية ولم يحمل في نفسه حقداً على أحد، وانطلاقاً من نهج حزبه كان يعتبر عدوّه الوحيد هو العدو الصهيوني، وكان نضاله في الداخل من أجل تغيير النظام السياسي الطائفي والطبقي، نظام المحاصصة والاستغلال ونهب مقدرات البلاد، من أجل التغيير الديمقراطي، وبناء دولة وطنية ديمقراطية مقاومة، على أنقاض دولة الفساد وسلطتها».

وقال: «لهم بيانهم الوزاري، ولك يا رفيق خالد بيانك الوزاري البديل الذي سيعلن عنه حزبك الأربعاء المقبل، والذي يعبّر عن رؤية الحزب لما ينبغي أن يكون عليه الإصلاح، وبناء دولة المواطنة. قضيّتك يا رفيق خالد ستكون موضع متابعة من الحزب مع القوى الأمنيّة التي نطالبها بالإسراع في التحقيقات اللازمة لكشف ملابسات الجريمة».