منظمة السياحة العالمية تدعم وزارة السياحة في وضع الخطط الاستراتيجية
أشار الأمين العام لمنظّمة السياحة العالمية طالب الرفاعي إلى أنّ «المنظّمة ستساعد وزارة السياحة اللبنانية في وضع الخطط الاستراتيجية»، لافتاً إلى «دعم خطة السياحة الريفية وخطة جذب سياحة الاغتراب وكيفية الاتصال، وما هي المكاتب التي يجب أن تؤمّن هذا التواصل مع المغتربين».
كلام الرفاعي جاء بعد اجتماعه إلى وزير السياحة ميشال فرعون أمس، حيث بحثا في العلاقة بين الوزارة والمنظّمة وكيفية التعاون.
ولفت الرفاعي إلى أنّ «وزارة السياحة لا تملك الإمكانات والقدرات في كلّ بلد يوجد فيه مغتربون. إذا تعاونا مع القطاع الخاص، تستطيع هذه المكاتب أن تكون ممثلة للسياحة اللبنانية وتكون ناصعة للترويج والتسويق للبنان». وتابع: «تحدثنا أيضاً عن ضرورة المشاركة في المعارض الدولية كبرلين ولندن ومدريد وموسكو وشنغهاي وميلانو وغيرها، وهي المعارض السياحية في العالم، كما أنّ الوزير فرعون سيلبّي دعوتنا لزيارة مقرّ المنظّمة العالمية للسياحة في القريب العاجل».
كما أشار إلى أننا «قرّرنا التعاون ودعم الوزير فرعون في مواضيع أساسية، مثل الحملة الترويجية «LOVE LIVE LEBANON» وما يتبع ذلك من تركيز على سياحة الشباب وعلى الترويج لدى فئات محددة، والسياحة الريفية وأهميتها في القرى والجبال، والسياحة الاغترابية وضرورة الاستفادة من هذا الجسم الكبير المساند للبنان».
وعن الحركة السياحية في لبنان في ظلّ الاوضاع السياسية والامنية، لفت الرفاعي إلى أنّ «الارقام تحدثت عن نفسها، ولولا الحادثتان الارهابيتان في بداية الصيف، لكانت نسب التشغيل في الفنادق 100 في المئة. يريد السائح المجيء الى لبنان، وأي متنفس يتم فيه الاستقرار والهدوء واستتباب الأمن يأتي إليه السياح فوراً، وخصوصاً أنّ الحكومة الجديدة وضعت خطة أمنية للاستقرار والهدوء، وقد انعكس ذلك إيجاباً على هذه الحركة، ونتمنى أن تستمر بهذه الجهود لأنها ضمان لاستمرار الحركة السياحية ونموها».
أمّا في ما يخصّ مستقبل السياحة العربية حالياً، فلفت إلى أنّها «لا تمرّ بأحسن الظروف اليوم، ولا يمكن للسياحة أن تكون خارج السياق وما يدور في المنطقة، لكنها في شكل نسبي، وبخلاف ما يدور من أحداث، صامدة صموداً غير عادي في تونس ومصر وحتى في لبنان، حتى أنّ هناك تقدماً في الحركة في بعض الدول في الخليج العربي، والسياحة العربية والعالمية متقدمة جداً، وبالتالي الصورة السياحية ليست واحدة في المنطقة العربية، ولكن مع سيادة الأمن والاستقرار فإنّ السياحة العربية ستنطلق انطلاقة مبشرة جداً».