أنا وأنت
فكّرت أن أكتب لك شعراً، أنك مقيم في الأعماق. ترقص، تصفّق وتصنع منّا أشجاراً، زينة، سيرورة وضجّة أطفال. أنت وطن يفتح إلى السماء نوافذه. يسكنه الحنان وأمطار أحلام. أضواء، رنين أجراس، ورائحة ياسمين الشام.
تبقى الصفحة بيضاء أمامي، تزركشها عبارت حبّ قصيرة، رسائل شوق خفية. فأنا أنظم الأشعار. لكنني أدرك أنك على بابي تنمو ورداً أحمر، حقو ً تزهر، لوزاً، خوخاً وسُكّراً.
تجعلني جزيرة تطفو فوق الغمام، شمعة مضيئة زهرة بيضاء وخنجراً يقتل الأحقاد.
تعال لنكمل معاً المشوار، دربا بغير انتهاء، إبحاراً من غير دوّار.
حياتنا مقبلة، وغداً سنة جديدة، دافئة عاصفة وبالحنين مليئة. في نهايتها ربما أكتب لك قصيدة.
رانية الصوص