مهنا: تحقيق المساواة يتطلّب مواصلة النضال للتخلّص من النظام الطائفي
استقبل نائب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي توفيق مهنا في مركز الحزب أمس، وفداً من التجمّع النسائي الديمقراطي اللبناني، ضمّ: كارولين سكر، وكارمل مهنا، وجوزفين زيدان وحنان مغبغب، وذلك بحضور ناموس مجلس العمد نزيه روحانا، عميد الإذاعة والإعلام وائل الحسنية، ممثلة تجمّع النهضة النسائي راغدة جابر، سهيلة ذبيان، وداليدا المولى.
وأكد الوفد النسائي على حق المرأة في خوض غمار العمل الاجتماعي السياسي وضرورة وجود تشريعات تمكّنها من أداء دورها كاملاً.
وأبدى الوفد حرصاً على التعاون مع تجمّع النهضة النسائي للتلاقي على عناوين تهمّ وضع المرأة عموماً، وإقامة دورات تدريبية ونشاطات مشتركة تهدف إلى تعريف المرأة على حقوقها، وهذا مسار يؤدّي إلى إحداث فرق في نظرة المجتمع إلى المرأة.
ورحّب مهنا بالوفد، موضحاً أنّ المرأة في الحزب السوري القومي الاجتماعي لعبت دوراً ريادياً في حركة الصراع والمقاومة ضدّ الاحتلال الصهيوني، مشيراً إلى أنه في مثل هذا اليوم 9 نيسان 1985 قبل 29 عاماً نفذت الاستشهادية سناء محيدلي عملية نوعية على معبر باتر ـ جزين ضدّ العدو الصهيوني.
وأكد مهنا أنّ الحزب يشدّد على أهمية دور المرأة، وهو يؤمن بالمساواة بينها وبين الرجل في الحقوق والواجبات. «وفي حزبنا لم يقتصر دور المرأة على مقاومة الاحتلال والعدوان، بل تبوّأت مسؤوليات قيادية رفيعة، ولعبت أدواراً مهمة وأساسية. فالأمينة الأولى جولييت المير سعاده، من أولى المناضلات اللواتي سجنّ ودفعن ثمن نضالهنّ من أجل قضايا الأمة».
ولفت مهنا إلى أنّ الحزب لا يرى في «الكوتا النسائية» حلاً منصفاً للمرأة ودورها وحضورها، لذلك هو يطرح مبدأ المساواة، من خلال قوانين عصرية ترسّخ هذه المساواة.
واعتبر مهنا أنّ النظام الطائفي في لبنان يشكل عقبة أمام تحقيق المساواة، ولا بدّ من النضال في سبيل التخلص من هذا النظام، وترسيخ المساواة من خلال قانون انتخابات على أساس النسبية والدائرة الواحدة من خارج أي قيد طائفي، وقانون زواج مدني اختياري… وغيرها من التشريعات التي تحاكي حاجات المجتمع وتضمن حلّ المشكلات القائمة.