ترامب يتوعد بيونغ يانغ وبكين ترد على انتقاده لها

توعد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، كوريا الشمالية بأنه لن يسمح لها باستهداف الأراضي الأميركية، حسب ما نقلته وكالة «نوفوستي» الروسية، أمس. وردت بكين على انتقاده لها. فيما هدد النواب الديمقراطيون في مجلس الشيوخ بمحاسبته. وأثار ترحيبه بشريكه الإماراتي سخط أخصامه.

وقال ترامب في صفحته الشخصية على موقع «تويتر»: «أعلنت كوريا الشمالية أنها في المرحلة الأخيرة من تطوير أسلحة نووية، قادرة على الوصول إلى أراضي الولايات المتحدة. لن يحدث ذلك أبدا».

واتهم ترامب السلطات الصينية بالتقاعس عن تسوية القضية الكورية الشمالية، قائلا: «جنت الصين أرباحا كبيرة جراء التجارة الأحادية الجانب مع الولايات المتحدة، لكنها لا تساعد في تسوية المسائل المتعلقة بكوريا الشمالية.. رائع!».

وفي وقت لاحق، ردت الخارجية الصينة على تصريحات ترامب قائلة: «الجهود التي تبذلها بكين بغية نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية واضحة للجميع». مضيفة، إن الموقف الصيني من ملف بيونغ يانغ النووي، ثابت ويرمي إلى تأمين السلام والاستقرار في المنطقة.

وبحسب الخارجية الصينية، فإن بكين تدعو الأطراف المعنية كافة، إلى إجراء الحوار والتخلي عن الأعمال التي قد تؤدي إلى تصعيد الوضع.

وكان كيم جونغ أون، زعيم كوريا الشمالية، أعلن مؤخرا أن بلاده ستصنع، قريبا، صاروخا عابرا للقارات. وأن إنتاجه «في أخر مراحله». ووعد بمعاقبة أعداء بيونغ يانغ عن طريق زيادة قدراتها العسكرية، إذا لم تتخل واشنطن وسيئول عن إجراء مناورات.

وكانت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء، أفادت في وقت سابق، بأن بيونغ يانغ ستتمكن حتى عام 2020 من صنع صاروخ عابر للقارات، قادر على الوصول إلى الأراضي الأميركية. كما كشفت شركة «RAND» الأميركية للأبحاث، عن أن كوريا الشمالية تستطيع، حتى ذلك التاريخ، إنتاج من 50 إلى 100 رأس نووي.

من جهة ثانية، أثار توجيه الرئيس ترامب، تحية لشريكه التجاري في دبي حسين سجواني، في تسجيل مسرب، الجدل حول مدى قدرته على الفصل بين مسؤولياته الرئاسية وماضيه التجاري.

وجاءت التحية في إطار خطاب ألقاه ترامب أمام 800 شخص ليلة رأس السنة، في قاعة الاحتفالات الخاصة التي بناها في فلوريدا. حيث توجه بالتحية لعدد من الحضور بالاسم، خصوصا سجواني، قائلا: «حسين وعائلته كلها، هم أجمل الأشخاص. لقد أتوا من دبي الليلة وشاهدوا المكان وأعجبوا به».

واعتبر محللون، أن الحادثة تظهر التعقيدات التي ستواجه ترامب في الفصل بين مهامه الرئاسية وماضيه كرجل أعمال، إذ رغم تسليمه المهام التجارية لأولاده، إلا أن قائمة معارفه الشخصيين ستبقى تضم كبار رجال الأعمال، الذين كانوا يرتبطون معه بعلاقات عمل.

وأكدت الناطقة الرسمية باسم فريق ترامب الانتقالي، هوب هيكس، أن الرئيس المنتخب لم يعقد أي اجتماع لمناقشة الأعمال التجارية مع رجل الاعمال الإماراتي حسين سجواني، مشددة على أن اللقاء كان له طابع اجتماعي حصرا. مضيفة: «يحق لترامب إقامة حفل عشاء لمناسبة رأس السنة، مع أصدقائه أو شركاء عمله أو زملائه. لقد أمضيت وقتا طويلا خلال العطلة في فلوريدا وتناولت العشاء مع سجواني وزوجته ذات مرة. وهم بالتأكيد، عائلة رائعة».

في سياق آخر، وعد زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، بمحاسبة الرئيس المنتخب ترامب والجمهوريين في الكونغرس، محذرا من «الرئاسة القائمة على تويتر»، بحسب تعبيره.

وأوردت مجلة «نيويوركر» أن الديمقراطيين في مجلس الشيوخ سيحاسبون ترامب على وعده «بجعل أميركا عظمى مرة أخرى»، ما دام ذلك يعني خلق فرص عمل ورفع الدخل وإعطاء فرص حقيقية للمحرومين وحماية الحقوق المدنية.

وأضاف شومر: «سنقاتل بضراوة إذا ما قام ترامب بأشياء تقلل من شأن أميركا وعظمتها»، وفق ما نقلت «الأسوشيتد برس». وأشار إلى أن القضايا التي تواجه الولايات المتحدة معقدة «ولا يمكن التغاضي عنها».

وجاءت تصريحات شومر في كلمات معدة سلفا، سيقدمها في وقت لاحق، أمس، حيث يعقد الكونغرس دورته الأولى في عام 2017.