مقتل 5 جنود يمنيين بكمين لـ «القاعدة»

قتل خمسة جنود يمنيين، على الأقل، أمس، في كمين نصبه لهم مسلحو تنظيم «القاعدة» في محافظة أبين جنوب اليمني، وفق مصادر أمنية.

وقالت المصادر، إن أفراد التنظيم نصبوا كمينا لوحدة من الجيش كانت تستعد لشن عملية ضد موقع للمتطرفين، شرقي مدينة شقرة الساحلية، في المحافظة.

وذكر أحد المصادر، أن ثلاثة جنود قتلوا في مكان الاشتباك، فيما توفي اثنان آخران متأثرين بجراحهما. وهم من القوات التي تؤيد الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي، المدعوم من السعودية.

أضاف: أن المسلحين استولوا على عربتين عسكريتين وأسلحة، من دون الإفادة بعدد القتلى في صفوف «القاعدة». فيما ذكرت مصادر في الإدارة المحلية، أن حصيلة الاشتباك هي 15 من عناصر «القاعدة» و11 جنديا، من دون وجود إمكانية للتأكد من صحة هذه المعلومة من مصادر عسكرية أو مستقلة.

من جهة ثانية، قال ناطق باسم الجيش الوطني اليمني واللجان الشعبية المتحالفة معه الحوثيون ، إنهم قصفوا تجمعات الجنود السعوديين في موقع المنتزه بقطاع جيزان، بالعديد من قذائف الهاون، محققين إصابات مباشرة. كما أعلنوا عن استهداف تجمعات وتحصينات أخرى للجيش السعودي والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، في منفذ الطوال الحدودي.

وفِي شبوة، حيث تدور أعنف المعارك منذ أسبوع، ذكرت مصادر محلية أن الحوثيين تمكنوا من السيطرة على موقع السليم، بعد أيام عدة على سيطرة قوات هادي عليه. في حين ادعت قوات هادي تصديها لهجمات الحوثيين ومقتل 18 منهم.

أما في مديرية نهم شرق صنعاء، فتحدثت القوات الموالية لهادي عن تحقيق تقدم جديد، بعد أن دفعت بتعزيزات عسكرية إضافية إلى هذه الجبهة، في مواجهة حشود كبيرة من المسلحين الحوثيين والجيش الوطني اليمني.

وذكر مصدر عسكري أن قوات هادي سيطرت على قرية النفاح والجبال المحيطة بها، في ميسرة جبهة نهم. وإن معارك عنيفة لا تزال تدور في تلك المناطق. وإنها هاجمت مواقع وتحصينات الحوثيين في منطقة المجاوحة، فيما ساندت طائرات العدوان الأميركي السعودي هذا التقدم وشنت سلسلة غارات على المنطقة.

وعلى صعيد متصل، اتهم اللواء فضل حسن، قائد المنطقة العسكرية الرابعة، في القوات التابعة لهادي، إيران بالاستمرار في محاولات تهريب شحنات كبيرة من الأسلحة الى المقاتلين الحوثيين والرئيس السابق علي صالح.

وأشار إلى أن إيران تستغل بعض الموانئ، التي يسيطر عليها الحوثيون ومنها ميناء الحديدة، لتهريب الأسلحة ونقلها من تلك المواقع إلى الجبهات، بهدف تعزيز قدرتهم العسكرية.

وجاءت هذه التصريحات، مع تبادل مسؤولين في حكومة هادي، الاتهامات بتسهيل تهريب أسلحة من مناطق سيطرتهم إلى الحوثيين والجيش اليمني المناوىء للعدوان السعودي، بعد أن ضبطت إحدى النقاط التابعة لمؤيدي العدوان، في محافظة الضالع، شاحنة تحمل كميات كبيرة من الأسلحة، كانت في طريقها الى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وقال إبراهيم الحالمي، قائد النقطة العسكرية التي ضبطت الشاحنة، إنها تحتوي على صواريخ حرارية مضادة للدروع، وقذائف «آر بي جي» متنوعة وقذائف هاون مؤكدا أنه جرى نقل الشاحنة «إلى مكان آمن والتحفظ على السائق ومرافقه». وذكر أن مكتب وزير الداخلية منح الشاحنة ترخيص مرور.

إلا أن مكتب وزير الداخلية اللواء حسين عرب، نفى إصدار ترخيص بمرور الشاحنة «دون تفتيش». وشكل لجنة للتحقيق والتأكد من حقيقة حمل الشاحنة للأسلحة والجهة التي سهلت خروجها من عدن والجهة التي أرسلتها. لكنه اتهم اطرافا لم يسمها بتهريب الأسلحة الى الحوثيين.

سياسيا، ينتظر أن يستأنف المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد اتصالاته مع طرفي الصراع، تمهيدا لجولة مرتقبة من المشاورات. لكن رفض هادي لخطة ولد الشيخ أحمد، ثم تصريحات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، برفضه المرجعيات المتفق عليها، قد تعقد من هذه المهمة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى