جزائري يهزم بريطانيا في محاكمة استمرت 21 عاماً
تمكّن جزائري مقعد، مشتبه بتورطه في الإرهاب وعلاقته بتنظيم القاعدة، من الفوز في معركة قضائية في بريطانيا استمرت طوال 21 عاماً.
وحصل الجزائري، الذي عُرف الحرف الأول من اسمه وهو «جي»، على حق البقاء والعيش في بريطانيا بحكم قضائي، وذلك يعني عدم قدرة الحكومة البريطانية على طرد وترحيل الأجانب المشتبه في تورطهم بالإرهاب.
واستمر «جي» في هزيمة كل المحاولات الحكومية لإبعاده من بريطانيا، رغم أنه متّهم بالمساعدة على إرسال شباب بريطانيين إلى معسكرات تدريب في الخارج.
وجاء في قرار قاضي المحكمة العليا في لندن أن التهديد بإبعاده خارج البلاد أثّر في صحته العقلية والجسدية.
وينقض القرار بالتالي رفض وزارة الداخلية البريطانية منحه حق الإقامة غير المحدودة في المملكة المتحدة، كما ينقض القيود الحكومية التي أجبرته على البقاء في منزله ومراجعة مركز الشرطة مرة في الشهر.
وسمحت المحكمة له كذلك بدراسة مادة «التفكير الجبري»، أي دارسة وتحليل الأنماط والعلاقات وتحليل المتغيرات، في الجامعة المفتوحة. وتشكل خسارة الحكومة قضية إبعاد المواطن الجزائري ضربة لوزيرة الداخلية آمبر رود، التي خسرت قضايا عدة متعلقة بإبعاد المشتبه فيهم بالإرهاب أمام المحاكم.
وكان «جي» قد وصل إلى بريطانيا في أغسطس 1995 مستخدما جواز سفره الفرنسي المزيف، وطلب حق اللجوء، وفي عام 2001، قررت الحكومة إبعاده بعد ظهور دلائل تثبت تورطه في الإرهاب وأنه يشكل خطراً على الأمن القومي.
وزعمت وزارة الداخلية البريطانية أنه كان مؤيداً نشطاً لجماعة إرهابية جزائرية، حيث اتهمت الحكومة البريطانية الجزائري «جي» بأنه يعمل بنشاط لمصلحة المتطرفين وتمويل الشباب في بريطانيا للتوجه إلى أفغانستان من أجل التدريب في معسكرات.
غير أن القاضي في المحكمة العليا أندرو كولينز قال في جلسة النطق بالقرار إن «جي» لم يعد يشكل خطراً على الأمن القومي، وإن إنهاء حقه في العيش في بريطانيا يهدد صحته الذهنية.
سكاي نيوز، التليغراف