مكتبة البناء «دليل موجز للكتابة عن الفيلم» لتيموتي كوريغان مترجماً الى العربية
يوضح كتاب «دليل موجز للكتابة عن الفيلم» للكاتب الأميركي لتميوثي كوريغان عملية الارتباط المتداخل بين مشاهدة الأفلام السينمائية والكتابة عنها، انطلاقاً من مقولة أننا جميعاً نفهم الأفلام، لكن كيف نفسرها. ويساهم الكتاب الذي ترجمه محمد منير الأصبحي في عملية تحويل المتعة والسرور المستمدين من مشاهدة أحد الأفلام إلى الشعور بالرضا الذي ينتج من بلورة الأفكار حول ذلك الفيلم والتعبير عنها بوضوح، وينتقل بالمهتمين من تدوين الملاحظات والمسودات الأولى إلى المقالات والمشاريع البحثية المصقولة.
يشجع الكتاب على تطوير المهارات الكتابية لدى الطلاب الذين يدرسون السينما ويقدم إليهم دليلاً عملياً للكتابة النقدية، من خلال التعريف بالمصطلحات والنظريات التي يحتاجون إلى معرفتها في التفكير النقدي في الأفلام والكتابة النقدية عنها، ويبين لهم كل خطوة من العملية مستشهداً بأمثلة محترفة ليصبح تحليل الفيلم أسهل وأدق عبر عملية الكتابة.
تتميز هذه الطبعة الجديدة، وهي السابعة من الكتاب في إصدارات المؤسسة العامة للسينما في سورية ضمن سلسلة «الفن السابع»، باحتوائها على مادة جديدة في مسألة الكتابة عن الأفلام الوثائقية والأفلام التجريبية، كما تحتوي على إشارات إلى الرواد الأوائل من صانعي الأفلام المهيمن مثل أوسكار ميشو وأليس غاي بلاشيه الذين خرجوا على الخط التقليدي.
تغطي هذه الطبعة بشكل موسع موضوع صوت الأفلام ومصطلحاته النقدية كمصطلح الجسر الصوتي والاستبدال الصوتي والصوت المحيط والحوار المتداخل وتقدم معلومات وإرشادات جديدة حول الكتابة عن السينما الرقمية ووسائل الإعلام الجديدة، إضافة إلى استراتيجيات أكثر تحديداً للمراجعة والتنقيخ وعرض أمثلة وإيضاحات للأفلام الحديثة. وثمة دليل موجز للكتابى عن الفيلم ومعلومات موسعة عن المواد الجديدة على الشبكة الإلكترونية المتوافرة للكتاب الجديد، مشدداً على خطورة الاعتماد أكثر مما يجب على مصادر الشبكة الإلكترونية. ويتحدث كوريغان في المقدمة عن ثلاثة أهداف لهذا الكتاب هي توفير الوقت على المدرسين الذين يعرضون للطلاب تعقيدات الفن السينمائي وصناعة السينما ويعانون من ضيق الوقت للتعامل مع مشاكل الطلاب الكتابية، ثم تخفيف قلق الطلاب حول الكتابة عبر إيضاح نقاط يفترض الكثيرون من المدرسين خطأ أن لدى الطلاب معرفة سابقة بها، وعبر هذين الهدفين تشجيع تواصل أكثر متعة ووضوحاً بين الجانبين.
لا يغفل الكاتب الإشارة إلى الأخطاء الإملائية في الكتابة، منبهاً إلى أن التهجئة الخاطئة لاسم مخرج أو عنوان فيلم موضوع مناقشة من شأنه أن يقوض المقالة منذ البداية إذ توحي موقفاً لا مبالياً حيال المشروع بأكمله. ويختتم كوريغان كتابه 300 صفحة قطعاً كبيراً بكلمات قالها راسين وينصح الطلاب بتذكرها: «أتممت مسرحيتي وكل ما بقي لي أن أفعله هو أن أكتبها».
كتاب عن زوجات هيمنغواي الأربع ومحنتهنّ بين العشق والألم
رغم أن الروائي الأميركي إرنست هيمنغواي استكشف في أعماله عالم الرجال وحدهم دون النساء، إلا أنه كان يعشق بالتأكيد وجود المرأة قربه. فالكاتب الفائز بنوبل للآداب عام 1954 والمولود عام 1899 والمنتحر عام 1961 تزوج من أربع نساء ولم يكن يمر عليه يوم تقريباً من غير أن يتنقل بين واحدة وأخرى، بالإضافة إلى مصاحبته ممثلات مشهورات مثل آفا غاردنر وإنغريد برغمان ومارلين ديتريش.
تعتقد ناعومي وود التي صدر لها حديثاً كتاب «زوجات هيمنغواي» Mrs Hemingway أن هيمنغواي كان «زير نساء»، مضيفة: «لا نفكر فيه كزوج، فهذا دور يتوارى أمام أدواره كصائد كبير للنساء وكصائد في أعماق البحار وكمراسل يغطي الحروب. أود أن أعرف تحديداً ما كان يحدث ولماذا كان يحتاج إلى وجود هذا العدد كله من النساء في حياته. حياته مليئة بالنساء وإن كان من المولعين بحياة الرجال».
زوجاته الأربع كنّ يشاركنه الحلو والمر في باريس وكي وست وكوبا وإسبانيا ويتحملن ملاحقته للنساء وتقلب مزاجه وإكثاره من شرب الخمر، ويقفن إلى جواره بولاء تام، حتى مجيء امرأة جديدة تخلب لبه.
قسمت وود كتابها أربعة أجزاء، كل منها يتناول إحدى زوجات هيمنغواي، وأولاهن هادلي ريتشاردسون الطيبة التي كانت تقصر اهتمامها على بيتها وقاسمته حياته المتقشفة في أيامه الأولى في باريس. ثم جاءت بولين فايفر فتاة المجتمع الثرية التي طردت هادلي مع بدء انطلاق شهرة هيمنغواي. ثم مارثا غيلهورن الجرئة التي تتمتع بالحيوية وكانت مراسلة تغطي المعارك، لتحل مكانها لاحقاً ماري ويلش التي عاشت مع هيمنغواي في كوبا طوال سنواته الست عشرة الأخيرة وعثرت على جثته في منزلهما في إيداهوا بعد انتحاره بالرصاص.