وفد حزب الله زار وهّاب والداود: لمواجهة الإرهاب بكل الوسائل ورفض التمديد
زار وفد من حزب الله برئاسة نائب رئيس المجلس السياسي محمود قماطي وعضوي المجلس علي ضاهر وسعيد نصر الدين، رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب في مكتبه في بيروت، حيث جرى عرض التطورات على الساحتين اللبنانية والعربية. وأكد الطرفان ضرورة تحصين الساحة الداخلية لمواجهة الإرهاب القادم من خارج الحدود.
ولفت وهّاب إلى الحلف الدولي الذي أعلن عنه لمحاربة الإرهاب، واصفاً إياه «بحلف نفاق أكثر من حلف مواجهة». وأكد أنّ «أي محاولة لاستهداف سورية أو الجيش السوري خلال هذا الحلف يعني بأنه تفجير لكل المنطقة، وإنّ أي اعتداء على سورية أو الجيش السوري هو اعتداء على كل دول المقاومة في هذه المنطقة وخارجها». واعتبر أنّ «مواجهة الإرهاب تبدأ بكلمة صغيرة ووحيدة توجهها واشنطن إلى حلفائها في المنطقة بأن توقف دعم الإرهاب بكل صراحة»، موضحاً أنه «طالما لم يصدر الأمر الأميركي بذلك فهذا كله نفاق وكذب ولن يوصل إلى أي مكان».
ورأى وهاب أنّ المطلوب هو «دعم الجيش اللبناني والجميع حريص على دعمه وتأمين كل ما يلزم له»، مؤكداً أنّ «كل القوى السياسية وفي طليعتها المقاومة جاهزة لمواجهة أي خطر على لبنان «إسرائيلياً» كان أم تكفيرياً لأنّ الخطة واحدة في النهاية والهدف واحد وربما تتغير الأدوات».
كما زار الوفد الأمين العام لحركة النضال اللبناني العربي النائب السابق فيصل الداود في مكتبه في بيروت، وجرى عرض لآخر التطورات السياسية والأمنية في لبنان والمنطقة.
وأصدر المجتمعون بياناً أكدوا فيه «مواجهة الخطر التكفيري الوجودي بكل الوسائل المتاحة، وهو ما بدأ يستشعره العالم». وشدّدوا على «دعم الجيش والقوى الأمنية في محاربة الإرهاب، وتعقب المجموعات التكفيرية واعتقالها، وإقران القول بالفعل وتعهّد التنفيذ لجهة تسليح الجيش».
وتمّ التوافق على أنّ «الدعوة إلى تحالف دولي عربي لمحاربة الإرهاب، ليست جدية، لأنّ من صنع الإرهاب في سورية هم من دعموا جميع المجموعات الإرهابية والتكفيرية عبر التمويل والتسليح والتحريض، ويتوقف الإرهاب بوقف دعمه من الذين يدّعون اليوم محاربته، ومن يحارب الإرهاب بالفعل هي دول سورية وإيران وروسيا وحلفاء لهم في لبنان والعالم».
وأعلن المجتمعون تمسكهم بإجراء الانتخابات النيابية، ورفض التمديد لمجلس النواب «المعطل من بعض الكتل النيابية لغايات سياسية». ورأوا «ضرورة حصول الانتخابات الرئاسية، التي يتحمل فريق 14 آذار تعثرها وإرجاءها بسبب ترشيحه لسمير جعجع».
وطالبوا الحكومة بأن «تولي اهتماماً لقضايا المواطنين الحياتية والخدماتية بعدما استفحلت أزمات المياه والكهرباء وارتفاع الأسعار، ونحن على أبواب موسم دراسي جديد ترتفع فيه الأقساط كل عام، وإقرار سلسلة الرتب والرواتب في أسرع وقت ممكن».