بزي ممثّلاً برّي: الملف يتابع بعناية كبيرة
وصل في العاشرة من قبل ظهر أمس إلى مطار بيروت، جثمان رجل الأعمال اللبناني أمين بكري من أنغولا.
و حضر إلى صالون الشرف في المطار ذوو الفقيد والنائب علي بزي ممثّلاً رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، ممثّل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان ورئيس المجلس في جنوب أفريقيا الشيخ وسام شقير، المدير العام للمغتربين هيثم جمعة ممثّلاً وزير الخارجية جبران باسيل على رأس وفد من الوزارة، النائب هاني قبيسي، القائم بالأعمال في السفارة اللبنانية في جنوب أفريقيا المعتمدة لدى أنغولا آرا خجاطوريان، المعتمد القنصلي لدى أنغولا محمد النسر، القنصل العام سالم بيضون، مدير عام الطيران المدني في المطار محمد شهاب الدين، رئيس المطار فادي الحسن، نائب رئيس المطار إبراهيم أبو علويّة، وممثّلان عن المجلس القارّي الأفريقي عاطف ياسين وعلي النسر، وحشد من ذوي الفقيد وأصدقائه.
وقال النائب بزي: «ما حصل مع رجل الأعمال أمين بكري هو ضريبة جديدة يدفعها اللبناني المغترب وهو يبحث عن لقمة عيش حلال في بلاد الاغتراب»، مشيراً إلى «وجود عناية واحترام كبيرين لمتابعة هذا الملف، وعدم التفريق بين لبناني وآخر».
وقال: «نعتبر أنفسنا جزءاً من أهالي الضحايا، سواء من كانوا في إسطنبول أو في أنغولا أو في أيّ مكان آخر يتعرّض فيه اللبناني للقتل».
بدوره، قال جمعة: «بِاسم وزارة الخارجية والمغتربين، وبِاسم الوزير جبران باسيل وباسمي الشخصي، أتقدّم من عائلة الشهيد أمين بكري بالتعازي القلبية، ونعلن عن تضامننا الشديد مع عائلته في لبنان ومع عائلته الكبرى في بلاد الاغتراب».
وأكّد «أنّ الدولة اللبنانية على كلّ المستويات مهتمّة بهذه القضية وبمتابعتها، نحن على تواصل مع السلطات في أنغولا، التي بادرت إلى التحرّك فور وقوع هذه الحادثة الأليمة التي وقعت بدافع السرقة من خلال عصابات موجودة في مكان الحادثة وقد تعرّفت إليها السلطات الأنغولية وتتابعها. ونحن كسلطة وحكومة في لبنان، نتابع عبر سفارتنا في جنوب أفريقيا وعبر القنصلية في أنغولا هذه التطورّات مع السلطات التي تعمل من أجل توقيف الفاعلين وتقديمهم إلى العدالة في أنغولا».
وأكّد «الاهتمام بكلّ المغتربين الموجودين في كلّ العالم، وخصوصاً في القارّة الأفريقية». وقال: «من المعلوم أنّ حوادث مماثلة تُصيب اللبنانيين بين الحين والآخر بدافع السرقة، وهذا ما يولد لدينا الخشية من تعاظمها. نحن سنكثّف اتصالاتنا مع كلّ دول أفريقيا، من أجل الحفاظ على الجالية اللبنانية ومصالحها وعلى مستقبل وجودها في هذه القارة العزيزة».
وشدّد جمعة على «أنّ الحادث تمّ بدافع السرقة من قِبل عصابة تمكّنت السلطات من تحديدها».
أمّا خجاطوريان، فقال: «إنّ جرح لبنان لم يختم بعد، ولبنان اليوم أيضاً يعيش مأساة جديدة، والشهيد بكري دفع ضريبة البحث عن لقمة العيش والحياة الكريمة في أفريقيا».
بدوره، اعتبر قبيسي «أنّ ما حصل مع المغترب اللبناني أمين بكري جريمة بحق الإنسانية جمعاء، وكذلك ما حصل مع المواطنين اللبنانيين في إسطنبول».
أمّا ممثّل الشيخ قبلان، فقد طالب الدولة اللبنانية «بتعزيز وجودها الرسمي لتأمين قنصلية تابعة للدولة اللبنانية في أنغولا، وتأمين طيران مباشر إلى تلك المناطق».
وتجدر الإشارة الى أنّ جثمان بكري سيُنقل اليوم إلى مدينة النجف، حيث سيُدفن بناء على وصيّته.
وتقدّمت «كتلة الوفاء للمقاومة» من عائلة بكري بـ«أحرّ المواساة والتعازي»، داعيةً الحكومة إلى «متابعة هذا الموضوع وإيلاء موضوع الاغتراب الأهمية المطلوبة، وإحاطة المغتربين بعنايتها اللازمة».
بدوره توجّه «تجمّع العلماء المسلمين» بالعزاء ببكري، وطالب «الحكومة اللبنانية بالعمل مع السلطات الأمنيّة في أنغولا للتوصّل إلى من يقف وراء هذا الاغتيال، وإيفاد لجنة تحقيق لبنانية للمساعدة في كشف الحقيقة، مع قناعتنا التامّة بأنّ الموساد الصهيوني يقف وراء هذا الاغتيال الآثم، فهذه خطة اعتمدها الكيان الصهيوني منذ مدّة، وهي ملاحقة أنصار المقاومة في أيّ مكان من العالم وبخاصة أفريقيا».