إلى كبّوجي والقسّام

بين المحراب والمذبح محبّ جامع

ليس بين الكنيسة والجامع

ثلاثة حروف تنقّلت في المذبح

وراحت في المحراب تترنّح

فكان محبّ بينهما بحروفها يقيم

هو الله الذي لا يلقاه إلا أهل الروح العليم

ليس لزوّار المساجد والكنائس منه إلا العبادة

ولأهل المحراب والمذبح معه روح القيادة

هذا القسّام يصير هيلاريون وتضيع التفاصيل

يصلّيان صبحاً وليلاً وبكرةً وأصيل

يقاومان كأنّ الله قد حمل السلاح

أو صارت فلسطين عند الله وحدها مهبط الأرواح

كما يقولان إن سورية وحدها مصدر الإلهام

منها يستنجد الله بالقادة العظام

لم يرحل الكبّوجي ولا القسّام

باقية عيونهم عيون الله لا تنام

محبّ يجمع بينهما في المذبح والمحراب

تستوي عندها كلمة الحقّ تحت القباب

وتصير سلاحاً يحمله مقاوم

وحقاً لا يبيع مساوم!

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى