حزب الله: ليس لدينا أيّ مشروع سياسي في سورية أو المنطقة
جدّد حزب الله تأكيده أنّه مع الحلّ السياسي في سورية، وشدّد على أنّه لا يوجد للحزب أي مشروع سياسي في سورية أو في المنطقة، معتبراً أنّ المهم هو أن ينعم لبنان بالأمن والأمان.
وفي هذا السِّياق، اعتبر نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أنّ «الجيش السوري وحزب الله كسرا سلاحاً كانت تعتقد المجموعات المسلّحة هو الأكثر فتكاً في المعركة، وهو سلاح الانتحاريّين، حيث كان الإرهابيّون يعتبرون أنّ مجرّد القيام بالتفجير الانتحاري فإنّ الساحة ستخلوا لهم، إلّا أنّ عناصر المقاومة الإسلامية والجيش السوري بإيمانهم وثباتهم كسروا هذا السلاح، ما أدّى إلى تغيّر المعادلة في معركة حلب، خصوصاً المعركة الأخيرة في ما يُسمّى ملحمة حلب الكبرى».
ورأى قاسم في حديث تلفزيوني، أنّ «انتصار حلب كان هديّة إلهية، وتحقّق ببركة دماء الشهداء والثبات في محاربة الفكر التكفيري»، مؤكّداً أنّ «حزب الله مع الحلّ السياسي في سورية، ومع وقف إطلاق النار طالما يساهم ذلك في بلورة حلّ يُنهي هذه الحرب».
وأشار إلى الدور الذي يلعبه محور المقاومة بالإضافة إلى روسيا في مكافحة الإرهاب، موضحاً أنّه «لا يوجد لحزب الله أيّ مشروع سياسي في سورية أو في المنطقة، والمهم أن ينعم لبنان بالأمن والأمان كما باقي البلدان المجاورة».
من جهته، تناول عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نوّاف الموسوي خلال رعايته حفل توقيع كتاب «مشروعيّة السلاح النووي بين القانون الدولي والعلاقات الدولية» للكاتب نادر علي عجمي، الوضع اللبناني، معتبراً أنّ «التسوية التي أدّت إلى بناء هيكل سياسي دستوري جديد، مطالبةً باستكمال مراحلها، ولا سيّما على صعيد بناء المؤسسات الدستورية، وفي طليعة هذا البناء تأتي الانتخابات النيابية التي نرى أنّ من اللازم أن تتمّ في موعدها القانوني، وذلك على أساس قانون انتخابي جديد. وعليه، فإنّنا نريد لهذا القانون أن يحظى بتوافق القوى السياسية، حتى لا يشعر أحد من إحدى هذه القوى بأنّه قد استُثني من هذه العملية السياسية، ولكن لا نريد لهذا التوافق أن يذهب إلى حيث يكون في الانتخابات مجال لإخراج قوى سياسية من الندوة النيابيّة، بل يجب أن يكون التطلّع إلى قانون انتخابات يوسّع القاعدة السياسية الشعبيّة للمجلس النيابي».
وأشار إلى أنّ «الحكومة معنيّة بإجراء التعيينات، سواء في الشواغر أو إعادة التعيين في مواقع مشغولة»، لافتاً إلى «أهمية اعتماد معايير الكفاءة والأهلية والخبرة والنزاهة في ملء هذه الشواغر، لأنّه لا يمكن القفز إلى المجهول قبل التحقّق من سلامة الآلية التي من المفترض أن تُعتمد في هذا المجال، ويجب أيضاً أن نُشعر الشباب اللبناني الذي يتطلّع إلى الأمام أنّ دولته قادرة على فتح الفرصة أمام الاستفادة من قدراته، من دون أن يكون أسير التبعيّة للقوى أو الزعامات السياسية».