الحكّام ساعدوا النجمة والأنصار لمواصلة المشوار!

إبراهيم وزنه

تأهّلت فرق الأنصار والنجمة والصفاء إلى الدور نصف النهائي لمسابقة كأس لبنان الـ45 لكرة القدم، وذلك بعد فوز الأول على شباب الساحل بضربات الترجيح 4 3 بعد تعادلهما بنتيجة 3 – 3 في الوقتين الأصلي والإضافي الشوط الأول 1 1 على ملعب صيدا البلدي، وفوز الثاني على طرابلس بنتيجة 1 0 الشوط الأول 0 0 على ملعب زغرتا في المرداشيّة، وفوز الصفاء على الراسينغ بنتيجة 3 ـ 2 في المباراة التي جمعتهما أمس الأحد على ملعب نادي العهد ـ طريق المطار، وذلك ضمن الدور ربع النهائي للمسابقة. وفي ضوء هذه النتائج، انتقل الصفاء لمواجهة النجمة في الدور نصف النهائي، فيما سيلعب الأنصار مع الفائز من مباراة السلام زغرتا والفائز من لقاء العهد والإخاء الأهلي عاليه الذي سيُقام يوم الأحد في 2 نيسان المقبل، علماً بأنّ مباراة العهد والإخاء المؤجّلة من الدور الـ16 ستُقام في صيدا الأحد 12 آذار المقبل.

تفاصيل المباريات

بالعودة إلى مباراة الأنصار مع شباب الساحل، فقد شهدت مجرياتها المصحوبة برياح شديدة إثارة عالية وأداءً رجوليّاً من الطرفين، والحق يقال بأنّ الساحليين فرّطوا بتأهّلهم الذي بدا بمتناولهم جرّاء تقدّمهم بنتيجة 3 ـ 1 حتى الدقيقة 83 من عمر اللقاء، مع الإشارة إلى أنّ الحكم حسين أبو يحيى كان قد حرم الساحليين من ضربة جزاء محقّّة قبل إطلاق صافرته النهائية بدقيقتين فقط، بالإضافة إلى أنّ هدف الأنصار الثالث جاء من تسلّل واضح.

وكان نجم الساحليّين حسين الدر قد افتتح التسجيل في الدقيقة 17 عبر متابعته برأسه لإحدى الكرات الأمامية، بعدها أدرك المهاجم البرازيلي الجديد فينيسيوس ريتشي التعادل للأنصار من ركلة جزاء واضحة في الدقيقة 42 . ثمّ عاد الساحليّون في الشوط الثاني ليفرضوا إيقاعهم، فنجحوا بتسجيل هدفين متتالين عبر حسن كوراني والغاني دوغلاس نكروما في الدقيقتين 52، و76 ، لكن الأنصار انتفض وقلّص الفارق بواسطة هدّافه الجديد ريتشي قبل 8 دقائق من النهاية. وبينما المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، أنقذ المدافع الجديد السلوفاكي ماتيي بودستافيك فريقه من الخروج بتسجيله هدف التعادل عبر ضربة رأس في الوقت بدل الضائع، أعقبها اعتراضات على وضعيّة التسلّل للاعب، وبعد التعادل خاض الفريقان شوطين إضافيّين لم يسفرا عن أيّ تغيير في واقع النتيجة مع أفضلية انصارية في السيطرة. وفي الختام، نجح الأنصار بالتأهّل عبر معركة ركلات الترجيح بنتيجة 4 ـ 3 ، بعد أن سدّد كوراني الكرة خارج المرمى، قبل أن يتصدّى حسن مغنية حارس مرمى الأنصار لركلة من نكروما. والجدير ذكره، أنّ كابتن الأنصار وثعلبه ربيع عطايا شارك في مباراته الأخيرة مع فريقه قبل سفره إلى العاصمة الإيرانية طهران للالتحاق مع فريقه الجديد ذوب آهان.

وفي مدينة زغرتا ـ ملعب المرداشية، حلّ فريق النجمة ضيفاً على فريق طرابلس، وجاءت معظم فترات المباراة بينهما متكافئة، علماً بأنّها كانت في طريقها إلى وقت إضافي. ولم يشهد الشوط الأول فرصاً حقيقية على المرميين، باستثناء تسديدة لاعب طرابلس بلال مطر 42 من خارج المنطقة، عطّلها الحارس النجماوي المتألّق أحمد تكتوك من المقصّ الأيسر ببراعة. وظلّ الوضع على حاله في الشوط الثاني، وتفوّق أكرم المغربي على نفسه في الدقيقة 82، حين قام بمجهود فرديّ متميّز ومرّرالكرة على طبق من ذهب إلى زميله السوري عبد الرزاق الحسين وهو بمواجهة المرمى الطرابلسي، فأرسل الأخير كرة صاروخية إلى المقصّ الأيمن لمرمى عبده طافح الذي تابعها بنظراته فقط، وطالب الفريق الشمالي بضربة جزاء في الوقت بدل الضائع د 93 ، حين قطع المدافع النجماوي قاسم الزين الكرة بيده من أمام اللاعب الطرابلسي البديل فايز شمسين، وبيّنت الإعادة التلفزيونيّة صوابيّة المطالبة الطرابلسيّة، لكنّ صافرة النهاية قضت على آمالهم بمواصلة مشوار الكأس. قاد المباراة الحكم رضوان غندور.

وعلى ملعب نادي العهد، وأمام جمهور يقارب الألف شخص، التقى أمس فريقا الصفاء والراسينغ في أجواء مناخية صعبة، حيث كان للرياح الدور المؤثّر في حركة اللعب والتأثير على المجريات، وخطف الصفاء فوزاً صعباً بواسطة المخضرم محمد قصاص، الذي سجّل هدف الفوز في الشوط الإضافي الأول بعد دقائق على مشاركته. وفي التفاصيل، فقد افتتح الصفاويّون التسجيل عن طريق مدافع الراسينغ محمد صادق عن طريق الخطأ في مرمى الحارس محمد سنتينا د18 ، وكاد محمد زين طحّان أن يدفع ثمن ثقته الزائدة بنفسه داخل المربّع حين خطف منه محمد جعفر الكرة وسدّد لينقذ مهدي خليل الموقف د34 ، بعدها مرّر سيرج سعيد الكرة عن طريق الخطأ إلى دومنيك مندي الذي سدّد بالعارضة الراسينغاوية، ليردّ عدنان ملحم بتسديدة تصدّى لها الحارس خليل ببراعة. وفي الدقيقة 40، لمست الكرة يد المدافع علي السعدي ليحتسب الحكم علي رضا ضربة جزاء انبرى لها سيرج سعيد وأسكنها داخل المرمى، وقبل ثوانٍ معدودة من انتهاء الشوط الأول البرازيلي، نجح كايرو أندراده بتسجيل هدف التقدّم للراسينغ عبر رأسيّة حوّلها داخل الشباك. وفي الشوط الثاني، حاول الراسينغ تعزيز النتيجة مع هجمتين لمحمد جعفر، إلّا أنّ نتالا نداي أعاد الصفاء إلى الأجواء مع تسجيله هدف التعادل د63 ، حيث حوّل الكرة التي وصلته من زميله دومنيك في سقف المرمى، ثمّ سدّد الأخير كرة مسحت العارضة د70 ، لينتهي اللقاء تعادلياً 2 ـ 2 . وفي الشوط الأول الإضافي، استغلّ البديل محمد قصاص سوء التمركز الدفاعي، فانسلّ وسدّد الكرة التي وصلته من خلال كرات بينيّة تبادلها الحريف أحمد جلول مع دومنيك، لينجح القصاص بتسجيل هدف التقدّم للصفاء د98 ، ولم تنجح محاولات عدنان ملحم ومحمد جعفر المستميتة في إدراك التعادل، وجرّ «الأصفر» إلى ضربات الترجيح، ليعلن الحكم نهاية اللقاء بفوز الصفاء. مع الإشارة إلى أنّ الحكم علي رضا عمل على طرد اللاعبين دومنيك من الصفاء وحسين السيد من الراسينغ، بسبب النزاع الذي نشب بينهما وتفاعلت معه الجماهير برمي القناني وإطلاق الشتائم.

هذا، وستغادر بعثة فريق العهد إلى الأردن صباح غدٍ الثلاثاء لخوض لقاء الإياب مع فريق شباب الخليل ضمن بطولة الأندية العربية، وكان العهد قد فاز في لبنان بنتيجة 1 ـ 0 يوم الخميس الماضي على ملعب صيدا البلدي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى