«الصفاء» و«ذات رأس» إلى الدور الثاني من كأس الاتّحاد الآسيوي والنجمة يبقي على آماله بالتأهّل

حسن الخنسا

حسم التعادل السلبي المواجهة أمس بين «الصفاء» ومضيفه «ذات رأس» الأردني، ليضمن الفريق اللبناني صدارة المجموعة الأولى ومن خلفه ذات رأس في المركز الثاني وذلك ضمن الجولة الخامسة قبل الأخيرة من الدور الأول لمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي.

بهذا التعادل رفع الصفاء بطل لبنان وحامل كأسه ووصيف كأس الاتحاد الآسيوي عام 2008، رصيده من النقاط إلى 13 من 5 مباريات في صدارة المجموعة، مقابل 10 للفريق الأردني الذي ضمن بدوره المركز الثاني ورافقه إلى دور الـ16، وهذه المرة الأولى التي يفشل فيها لاعبو المدرب الروماني تيتا فاليريو بتحقيق الفوز بعد 4 انتصارات متتالية.

انتهت المواجهة اللبنانية الثانية التي جمعت بين النجمة وضيفه الكويت الكويتي مساء أمس على ملعب المدينة الرياضية في بيروت، بالتعادل الإيجابي بهدف لهدف. بهذا التعادل يكون النبيذي قد أبقى على آماله بالصعود إلى الدور الثاني من البطولة الآسيوية. ويحتاج الفريق البيروتي إلى الفوز في مواجهته المقبلة مع الجيش السوري كي يضمن التأهل من دون النظر إلى نتيجة فنجاء العماني. فيما حجز الكويت البطاقة الأولى المؤهلة إلى الدور الثاني، وذلك بعدما تصدّر المجموعة برصيد 10 نقاط.

تعادل ذات رأس مع ضيفه الصفاء اللبناني من دون أهداف في المباراة التي جمعتهما على استاد عمان الدولي ضمن كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

لاحت لذات رأس جملة من الفرص وتحديداً في الشوط الثاني لكنه لم يحسن تسجيل أي منها في ظل تألق حارس مرمى الصفاء زياد الصمد.

وتخلى الفريقان عن حذرهما سريعاً، وبدآ ينسجان هجمات منسقة بحثاً عن التسجيل وتعزيز الحظوظ، ذات رأس بدافع الفوز وحسم التأهل، والصفاء بطموح حسم صدارة المجموعة، وفي ظل تلك التطلعات احتدم الصراع في منتصف الميدان كل يجتهد لفرض نفوذه وسيطرته.

ظهر التكافؤ في موازين القوى حيث كشف الفريقان عن هجمات منسقة كانت تفتقد اللمسة الحاسمة. ذات رأس اعتمد في عملية البناء الهجومي على تواجد أحمد حلاوة وبهاء عبد الرحمن ومجرمش وفهد اليوسف فيما تواجد الموافي خلف المصري محمد طلعت، وهؤلاء ارتكزت محاولاتهم بالدرجة الأولى على فتح الأطراف وعكس الكرات داخل الصندوق لكن ذلك لم يكن الحل الشافي لفك شيفرة دفاع الصفاء اللبناني المكون من منصور وتامر الحاج وطحان وكوجك والذين فرضوا رقابة لصيقة على طلعت.

ولم يختلف أداء الصفاء كثيراً عن مضيفه حيث برزت خياراتهم الهجومية التي طرحت داخل المستطيل، لكنهم افتقدوا الكثافة العددية في المناطق الأمامية حيث وجد الدفاع الأردني الذي قاده عقل والشلوح وعبد الحليم وشاهين سهولة في التعامل مع أطماع الصفاء ووضع رأس الحربة جورجيان تحت مجهر المراقبة المتواصلة.

وتمثلت فرص الشوط الأول بتسديدة لبشار مقداد وقف لها فادي شاهين بالمرصاد، فيما أطلق ذات رأس تسديدتين عبر حلاوة وبهاء عبد الرحمن استقرت بأحضان زياد الصمد حارس الصفاء في الوقت الذي كان فيه شاهين يمرر كرة ذكية لطلعت لكن الأخير لم يستثمر الموقف.

وكاد الصفاء اللبناني أن يفتتح التسجيل حينما تسلم الحازمي كرة من خارج منطقة الجزاء وأطلق كرة قوية تصدى لها معتز ياسين ببراعة لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.

واصل الفريقان في الشوط الثاني محاولاتهما الهجومية بحثاً عن الأهداف، لكن القاسم المشترك في هجوم الفريقين تمثل بعشوائية التمرير والتسديد في ظل غياب خيار التوغل من العمق لتبقى الشباك ساكنة لوقت ليس بالقصير.

في الدقيقة 61 قدم المصري محمد طلعت لاعب ذات رأس فاصلاً من المراوغات وأطلق تسديدة قوية تصدى لها زياد الصمد ببراعة، رد عليه البديل حاتم عيد بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء تصدى لها معتز ياسين.

وعاد زياد الصمد وأنقذ مرمى الصفاء من فرصة هدف محقق إثر قذيفة لاهبة أرسلها المصري محمد طلعت تصدى لها بثبات، لينقضي الوقت المتبقي بلا أهداف.

النجمة يتعادل وضيفه الكويت

أبقى الفريق النبيذي على آماله في حجز إحدى بطاقتي التأهل إلى دور الـ16 من مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي، بعدما تعادل مع الكويت الكويتي 1-1. وأقيمت المباراة من دون جمهور بقرار من قيادة الجيش اللبناني.

يتصدر الكويت الكويتي المجموعة الثانية برصيد 10 نقاط وهو ضمن تأهله، فيما يحتاج النجمة الثاني 6 نقاط إلى تحقيق فوز على الجيش السوري 3 نقاط في الجولة الأخيرة ليتأهل رسمياً من دون النظر إلى نتيجة فنجاء العماني 6 نقاط أمام الكويت. وسجل هدف الكويت علي الكندري في الدقيقة 82 وعادل للنجمة أكرم مغربي في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل عن ضائع من المباراة.

لم يقدم أي من الطرفين الأداء المتوقع منه، خصوصاً أن الكويت لعب بغياب 6 لاعبين أساسيين. بدوره، خاض النجمة اللقاء بمستوى متواضع لا سيما في الشوط الأول الذي غابت عنه الفرص باستثناء تسديدة أكرم مغربي في الدقيقة 16 والتي ارتدت من العارضة، وهو استعاد خدمات جناحه الدولي علي حمام الذي غاب في الجولة الماضية للإيقاف.

وفرض دفاع النجمة رقابة شديدة على نجم الكويت وليد علي حيث أغلقت جميع المنافذ أمامه مما حدّ من خطورته.

وكاد الضيف أن يخطف هدف التقدم قبل نهاية الشوط الأول بـ4 دقائق حين انفرد عصام جمعة، إلا أنه تباطأ ليبعد المدافع قاسم الزين الكرة من أمامه.

في الشوط الثاني لم يتغير الحال، وانحصر اللعب في منتصف الملعب حيث تكافأ الاستحواذ على الكرة مع أفضلية نسبية لكل فريق خلال بعض الفترات. وفي الدقيقة 82 انفرد لاعب الكويت علي الكندري وسدد الكرة إلى يسار الحارس محمد حمود محرزاً الهدف الأول لفريقه.

وحافظ «الأحمر» على تقدمه 10 دقائق فقط، حين أدرك مهاجم النادي البيروتي أكرم مغربي هدف التعادل بكرة رأسية مستثمراً تمريرة الدولي عباس عطوي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى