الكرملين: أوباما يطارد الأشباح!
يعتبر الكرملين تقرير الاستخبارات الأميركية، حول التدخلات الروسية المزعومة في الانتخابات الأميركية، بأنه «مطاردة أشباح».
وقال دميتري بيسكوف، الناطق الصحافي باسم الرئيس الروسي، في تصريح أمس، إن القيادة الروسية تعبت من سماع تلك الاتهامات. واستطرد قائلا: «يعيد ذلك إلى الأذهان مطاردة الأشباح كاملة المعالم. وسبق لشركائنا الأميركيين أن مروا بتجارب مماثلة في مراحل تاريخهم المختلفة».
وأضاف: «نتذكر هذه المراحل ونعرف أن مواقف أكثر واقعية، تحل محل النوبات العاطفية في نهاية المطاف».
وجدد بيسكوف نفي أي دور لموسكو، أو أي مؤسسات حكومية، أو مسؤولين روس، في الهجمات الإلكترونية، التي تزعم الاستخبارات الأميركية أنها استهدفت المنظومة الانتخابية الأميركية.
وتابع: إن نشر تقرير الاستخبارات الأميركية لم يأت بجديد، علما بأنه لا يتضمن إلا الاتهامات العاطفية عديمة الأساس نفسها. ولا يتناسب مع معايير عمل استخبارات عالية الاحترافية.
بدورها، ردت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، على تقرير الاستخبارات الأميركية بسخرية. وكتبت في تعليق على حسابها في «فيسبوك»: «أعتقد أنه إن كان الهاكرز الروس قد اخترقوا شيئا، فهو دماغ أوباما أولا والتقرير نفسه عن الهاكرز الروس ثانياً».
يشار إلى أن مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية، جيمس كلابر، كان قد وزع، الجمعة الماضية، نسخة، غير سرية، من التقرير حول الهجمات الإلكترونية على المؤسسات السياسية الأميركية، التي حاولت واشنطن تحميل روسيا المسؤولية عنها. وزعم التقرير بأن روسيا شنت «حملة تأثير» على سير الانتخابات وفقا لتوجيهات القيادة الروسية، من دون أن يتضمن التقرير أي دليل يثبت صحة هذه التهم.
وسبق للإدارة الأميركية برئاسة، باراك أوباما، أن فرضت حزمة من العقوبات الجديدة ضد روسيا، على خلفية التدخلات المزعومة، إذ اعتبر أوباما أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وقف شخصيا وراء الهجمات الإلكترونية، زاعما أن الهدف من تلك الهجمات، كان دعم المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، في المنافسة مع الديمقراطية، هيلاري كلينتون، خلال الحملة الانتخابية.