الأسد: هل للمعارضة قواعد شعبية وليست سعودية أو فرنسية أو بريطانية؟

أعلن الرئيس السوري بشار الأسد، أنّ بلاده لا تعتمد على تصريحات المرشّحين الفرنسيّين اتجاه سورية في حملاتهم الانتخابية، قائلاً إنّ دمشق ستنتظر السياسة التي سيتبنّونها بعد استلام منصبهم.

الأسد رحّب، ولكن بحذر، بخطاب مرشّح الرئاسة الفرنسية فرنسوا فيون، الذي تحدّث فيه عن محاربة الإرهابيين وعدم التدخّل في شؤون الدول الأخرى، معتبراً أنّ «الأمر سيكون جيداً جداً» إذا نفّذ فيون ما يقوله.

الرئيس السوري، وفي حديث لوسائل إعلام فرنسيّة، قال إنّ على السياسيّين الفرنسيّين العمل لمصلحة مواطنيهم، لأنّ سياستهم في السنوات الماضية ألحقت الضرر بمصالح فرنسا، داعياً الفرنسيّين للبحث عن الحقيقة في وسائل إعلام بديلة عن الإعلام الغربي، ومضيفاً أنّ «فرنسا دولة عمياء، إذ كيف يُمكنها وضع سياسة حيال سورية إذا لم تكن ترى ما يحدث فيها».

ولم تغيّر الإدارة الفرنسية موقفها حيال سورية، ولا تزال تتحدّث عن دمشق باللغة المنفصلة عن الواقع، بحسب الأسد، الذي أمل في أن يرى أيّ وفد أجنبي يزور بلاده «حقيقة ما حدث ويحدث»، مضيفاً: «نأمل أن يكون هناك في فرنسا من يريد الإصغاء للوفود الزائرة والحقائق».

وحول المفاوضات لإنهاء الأزمة السورية، أبدى الأسد استعداد بلاده الكامل لها، معلناً أنّ «كلّ شيء مُتاح في المفاوضات، وليس هناك حدود لها».

ونجاح مؤتمر أستانا أو قابليّته للحياة، سيعتمد بحسب الرئيس السوري على أن «تكون المعارضة سوريّة كي تناقش القضايا السورية»، متسائلاً: «هل المشاركون في المفاوضات سيكونون معارضة حقيقيّة؟ هل لهم قواعد شعبيّة، وليست سعودية أو فرنسيّة أو بريطانية؟».

وأكّد الأسد أنّ مهمّة الحكومة السورية هي تحرير كلّ سورية، مشيراً إلى وجود انتهاكات يومية لوقف النار حيث يحتلّ الإرهابيون المصدر الرئيسي للمياه بدمشق، «التي يُحرم منها أكثر من 5 ملايين مدني».

ودور الجيش السوري هو تحرير وادي بردى من الإرهابيّين لمنعهم من خنق العاصمة، بحسب الأسد الذي أضاف أنّ وقف النار لا يشمل «جبهة النصرة» و«داعش».

على صعيدٍ آخر، أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ بلاده تتّخذ «خطوات تاريخية» مع روسيا وإيران من أجل فتح الطريق أمام السلام في سورية، مضيفاً: «أعددنا أرضية أستانا من خلال اجتماعنا مع روسيا وإيران في موسكو، والمحادثات الأخرى».

أردوغان أشار إلى أنّ المنظمات الإرهابية تسعى لنقل الحرب من سورية والعراق إلى تركيا، مؤكّداً أنّ اغتيال السفير الروسي في أنقرة فشل في تخريب العلاقات الروسية التركية.

ميدانيّاً، قالت مصادر إنّ أربع مروحيات أميركية من نوع أباتشي وطائرتين مروحيّتين حماية نفّذت إنزالاً جويّاً قرب الجسر العسكري في قرية الكبر غرب دير الزور، بمشاركة عناصر من «قوّات سورية الديمقراطية».

وبحسب المصادر، فإنّ الإنزال استمرّ لمدة ساعة حيث تمّ الاشتباك مع مجموعة من «داعش»، يُعتقد أنّها كانت منسحبة من منطقة الطبقة باتجاه دير الزور، وقُتل خلال العملية عشرات المسلّحين من «داعش» وأُسر آخرون بينهم قيادات مهمّة في التنظيم.

هذا، وتدور معارك عنيفة يشارك فيها الطيران الحربي بين الجيش السوري والجماعات المسلّحة في ريف حماة الشرقي غرب مدينة السلمية.

وهاجمت الجماعات المسلّحة بلدة خنيفيس في محاولة لقطع الطريق العام للسلمية حمص، الذي يُعتبر الطريق الذي يصل إلى محافظة حلب.

إلى ذلك، استكمل الجيش السوري وحلفاؤه معاركهم في وادي بردى القريب من العاصمة دمشق، ضدّ تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، وفي آخر الإنجازات إعلان الجيش السوري عن مقتل المتزعّم العسكري لما يُسمّى «كتيبة أحرار بسيمة» المنضوية تحت جناح «جبهة النصرة» عماد حسن رمضان، والمدعو رياض بشير دالاتي الملقب بـ«صدام» المسؤول عن المسلّحين في بسيمة.

وحسب ما أكّد المرصد السوري المعارض، فقد تقدّم الجيش السوري في نقاط عدّة من محيط منطقة «ضهرة النحيلة» في وادي بردى بريف دمشق، بعد اشتباكات مع مسلّحي «جبهة النصرة».

أمّا في درعا، فقد استهدف «الجيش الحرّ» بالقذائف المدفعية مواقع ونقاط المجموعات المرتبطة بتنظيم «داعش» في منطقة حوض اليرموك في الريف الغربي.

وفي درعا البلد، قالت تنسيقيات المسلحين إنّ عبوة ناسفة فُكّكت صباح اليوم، كانت مجهّزة لاغتيال المدعو «الشيخ حامد أبو زيد» مسؤول كتيبة المرابطين في «الجيش الحر».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى