«مجموعات الشهيد بهاء عليّان» تتبنّى عملية القدس: على الاحتلال انتظار مفاجأة فارس فلسطين القادم
أعلنت «مجموعات الشهيد بهاء عليّان» مسؤوليتها عن عملية الدهس التي قام بها الشهيد فادي القنبر في القدس.
وفي بيان لها، أكّدت «مجموعات الشهيد بهاء عليان»، أنّ هذه العملية ليست أول عملية تقوم بها المجموعة، وستتبعها عمليات أخرى نوعيّة.
المجموعة أضافت في البيان، «أنّنا ثلّة من شباب فلسطين الأبطال الذين هبّوا لتلبية نداء أقصاهم وأرضهم، ولسنا تابعين لأيّ جماعات خارج فلسطين، وأنّ أكاذيب الاحتلال ليست إلّا محاولة فاشلة لتشويه مقاومة شعبنا الباسل»، داعيةً شعب فلسطين «للالتفاف حول خيار المقاومة، والانتفاض نصرة للأقصى والمقدّسات وحرائر فلسطين».
وقالت المجموعة أيضاً في البيان، إنّ «على الاحتلال انتظار المفاجآت، وليبحث عن خواصره الضعيفة، ولينتظر فارس فلسطين القادم».
وفي وقت سابق من يوم أمس، قام جنود الاحتلال الصهيوني باقتحام منزل الشهيد فادي أحمد القنبر في قرية جبل المكبّر، وشرعوا بتفكيك خيمة العزاء المقامة له، بالتزامن مع انتشار قوات الاحتلال على مداخل القرية. كما اعتقلت القوات خمسة من أفراد عائلة الشهيد قنبر.
واستدعت السطات الصهيونية شقيقات الشهيد القنبر قبل أن تعاود اقتحام منازلهنّ واعتقال ثلاث منهنّ لاحقاً، فيما أبلغت الاستخبارات الصهيونية بعض شبّان جبل المكبر بعد استدعائهم بمنعهم من قيادة الشاحنات حتى إشعار آخر.
وأوضح سليمان شقيرات، رئيس لجنة الدفاع عن بيوت وأراضي جبل المكبر، أنّ قوات الاحتلال أغلقت الأحد مدخل شارع المدارس ومدخل شارع الفاروق بالمكعبات الإسمنتيّة، فيما تنتشر قوات الاحتلال على مداخل القرية، وتمنع استخدام الطريق الذي نُفذّت فيه عملية الدهس، والذي يُعتبر أحد الطرق الرئيسية لخروج ودخول سكان القرية.
من جانبه أصدر وزير الأمن الداخلي الصهيوني جلعاد أردان تعليماته بالتحفّظ على جثمان منفّذ العملية وعدم تسليمه نهائيّاً إلى ذويه، وبرّر موقفه بقوله: «لن نسمح لأسرة منفّذ العملية بدفنه أو تكريمه بعد موته، حتى يكون ذلك رادعاً لكلّ من يفكّر في الإقدام على تنفيذ مثل هذه العمليات»، بحسب تعبيره.
وسائل إعلام العدو برّرت هروب جنود الاحتلال من موقع عملية الدهس التي نفّذها الشهيد القنبر بالقرب من مستوطنة أرمون هنتسيف في القدس، أنّ «الجنود الذين كانوا في مكان العملية لم يمضِ على دخولهم الجيش سوى فترة قصيرة، ولم يتلقّوا التدريبات العسكرية»، وذلك في إطار تبرير سقوط هذا العدد من القتلى والجرحى في صفوفهم.
لكن مع نشر أسماء الجنود الأربعة الذين قُتلوا في العملية أنّهم يحملون رتباً عسكرية، ما يعني أنّهم يخدمون في الجيش منذ فترة زمنيّة كافية لتدريبهم، وكانوا يتواجدون في مدينة القدس الأحد ضمن دورة تعليمية للضباط في الجيش الصهيوني.
وفي السِّياق، حاول رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو ربط عملية الدهس بما جرى من «عمليات إرهابية» في العالم، دليلاً على ضعفه في مواجهة المقاومة الفلسطينية ومحاولة للتمويه وحشد رأي دولي ضدّ المقاومة.
وكان نتنياهو قد صرّح خلال تفقّده مكان العملية برفقة وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، قائلاً: «نحن نعلم أنّ هناك تواصلاً للعمليات، وبالطبع، يمكن أن تكون هناك علاقة بين عملية القدس وبين العمليات التي وقعت في فرنسا وبرلين، والآن جاء دور القدس».