لجنة المجلس الوطني الفلسطيني: لتنفيذ اتفاقات وتفاهمات المصالحة لإنهاء الانقسام

عقدت اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني برئاسة سليم الزعنون، اجتماعات أول من أمس وأمس في مقرّ سفارة فلسطين في بيروت.

وتلا رئيس اللجنة الزعنون خلال مؤتمر صحافي، البيان الصادر عن هذه الاجتماعات، وأكد فيه أنّ «اللجنة ناقشت المخاطر والتحدّيات التي تتعرّض لها قضيّتنا الفلسطينية وفي مقدّمها مدينة القدس العاصمة الأبديّة لدولتنا الفلسطينيّة».

وقال: «حرصاً على حماية الإنجازات التي حقّقها نضالنا الوطني، وعلى صون الاعتراف الدولي بحقوقنا الوطنية الثابتة وإجماع العالم على رفض الاستيطان الاستعماري «الإسرائيلي» والضم غير الشرعيّ لمدينة القدس، فقد أكّدت اللجنة ضرورة تجسيد الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثّل الشرعي والوحيد لشعبنا.

ومن أجل تحقيق ذلك، اتّفق المجتمعون على ضرورة عقد المجلس الوطني الفلسطيني يضمّ القوى الفلسطينية كافّة وفقاً لإعلان القاهرة 2005 واتفاق المصالحة الموقّع في 4/5/2011 من خلال الانتخاب، حيث أمكن، والتوافق حيث يتعذّر إجراء الانتخابات».

أضاف: «كمقدّمة لإنهاء الانقسام، يتّفق المجتمعون على ضرورة تنفيذ اتفاقات وتفاهمات المصالحة كافّة، بدءاً بتشكيل حكومة وحدة وطنية تضطلع بممارسة صلاحياتها في جميع أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية، بما فيها القدس وفقاً للقانون الأساسي، والقيام بسائر المهمّات الموكلة إليها بموجب اتفاقات المصالحة بما في ذلك توحيد المؤسسات واستكمال إعمار قطاع غزة وحلّ مشكلاته، والعمل الحثيث من أجل إجراء الانتخابات للرئاسة والمجلسَين التشريعي والوطني».

ودعا المجتمعون الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى «البدء فوراً بالمشاورات مع القوى السياسية كافة من أجل التوافق على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية».

واتفقوا على أن تواصل اللجنة التحضيرية عملها، وأن تعقد اجتماعاتها بشكل دوري بمشاركة القوى الفلسطينية كافة إلى حين انعقاد المجلس الوطني. وطلبت اللجنة من رئيس المجلس الوطني الفلسطيني استكمال الإجراءات الضرورية لإنجاز نظام انتخابات المجلس الوطني.

ووقفت اللجنة «بخشوع أمام أرواح شهداء شعبنا، ووجّهت تحيَة إجلال واعتزاز لأسرى الحرية الصامدين في سجون الاحتلال، وتمنّت الشفاء العاجل للجرحى. كما وجّهت التحية لجماهير شعبنا في الوطن وفي مخيمات اللجوء والشتات، مؤكّدةً ثقتها أنّ النصر قادم لفلسطين».

وعبّرت عن «تقديرها الكبير للبنان الشقيق رئيساً وحكومة وشعباً، وشكرها لدولة الرئيس نبيه برّي استضافة اجتماعاتها والمساهمة الإيجابية التي تكرّم بها تأكيداً للأخوة اللبنانية – الفلسطينيّة»، واعتبرت رسالته «وثيقة من وثائق هذا الاجتماع».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى