تضارب في الآراء داخل الإدارة الأميركية… والاشتباك المباشر مع «داعش» قد يؤدّي إلى نتائج عكسية
آخر ما كان ينتظره الرئيس الأميركي باراك أوباما، الباحث عن أوسع تحالف في حربه المفترضة ضدّ «داعش»، أن يأتي «التخلخل» من داخل البيت الأبيض. إذ أثارت تصريحات رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي في شأن الحرب على «داعش»، موجة من التكهنات بأنّ القوات الأميركية ستعاني مرّة أخرى ويلات حرب برّية جديدة في الشرق الأوسط.
وتداولت صحف غربية عدّة تصريحات ديمبسي، ومنها «نيويورك تايمز» الأميركية، و«دايلي تلغراف» البريطانية. الأولى اعتبرت أنّ ديمبسي فتح الباب لدور قتاليّ أكثر خطورة وتوسّعاً مما أعلن عنه الرئيس باراك أوباما، «فعلى رغم أنّ التحالف الدولي سيهزم داعش، فإنّ هذا لن يمنع الحاجة إلى إرسال قوّات أميركية لمحاربة المتشدّدين على الأرض، وهو الأمر الذي يستبعده أوباما.
أمّا «دايلي تلغراف»، فنقلت إلى قرائها ردود فعل «أهل البيت الأبيض»، الذين، على حدّ اعتبارها، قلّلوا من أهمية تصريحات ديمبسي، معتبرين أنّ هذا الاقتراح مجرّد خيار.
وطغت الحرب المفترضة ضدّ «داعش» على غالبية العناوين والتقارير في الصحف الغربية أمس، ولعل أبرز المقالات، ما نشر على لسان الصحافي البريطاني روبرت فيسك في صحيفة «إندبندنت» البريطانية، وفيه نوعٌ من الانتقاد الموجّه إلى الإدارة الأميركية، التي لم تتجاوب مع الرسالة التي وجّهها رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام، التي يدعو فيها أعضاء في الكونغرس ومجلس الشيوخ الأميركيين، إلى التعاون بين البلدين من أجل إنقاذ أرواح السوريين والأميركيين على حدّ سواء من احتمال هجوم إرهابيّ بالقنبلة القذرة من قبل تنظيم «داعش» و«جبهة النصرة» وجماعات «جهادية» أخرى.