الرشق والأحمد والطاهر: ليس أمامنا سوى خيار الوحدة والمقاومة
قال عضو اللجنة المركزية في حركة فتح، عزام الأحمد، إنّ الانقسام في النظام السياسي الفلسطيني منع إعادة تشكيل المجلس الوطني.
وأشار الأحمد في تصريحات للزميلة «الميادين»، إنّ «الجميع أكّد اليوم على إعادة تشكيل المجلس الوطني عبر الانتخاب وبالتوافق، حيث لا يمكن إجراء انتخابات»، مضيفاً أنّه ليس مطلوباً من المجلس الوطني الجديد وضع خيارات فلسطينية، وإنما تعديل أو تطوير ما هو موجود.
وتأتي تصريحات الأحمد بعد افتتاح اللجنة التحضيريّة للمجلس الوطني الفلسطيني اجتماعاتها الثلاثاء في مقرّ سفارة فلسطين في العاصمة اللبنانية بيروت، بهدف تحديد عدد أعضاء المجلس، ومكان وزمان انعقاده.
الأحمد أكّد أنّ الجميع وافق على اعتماد وثيقة عام 2006 كبرنامج عمل وطني، مشيراً إلى أنّ حركة فتح منفتحة على كلّ التغييرات التي تتطلّبها الوحدة الوطنية، ومع توسيع التمثيل في المجلس الوطني.
من جهته، قال عضو المكتب السياسي في حركة حماس عزّت الرشق، إنّ حركته وافقت على دخول منظمة التحرير منذ العام 2005 وبعد إعادة هيكلة المنظمة، ووافقت على المشاركة في اجتماعات بيروت التحضيرية للمجلس الوطني نظراً للتحدّيات التي سبّبها الاحتلال.
الرشق أضاف، أنّ «اتفاق أوسلو انتهى، وشدّدنا في اجتماع بيروت على إعادة بناء منظمة التحرير وتشكيل المجلس الوطني..ولم نطالب بنسبة في المجلس الوطني الجديد، وقوّتنا في الشارع هي التي تحدّد النسبة».
وبحسب الرشق فإنّه يجب أن يُعقد اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني في الخارج بعيداً عن الاحتلال.
أمّا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر فقال، إنّ تحضيرات اجتماع المجلس الوطني يكتسب أهميّة كبيرة بسبب مشاركة كلّ الفصائل الفلسطينية.
الطاهر أكّد على أهميّة الاجتماعات التحضيرية لمؤتمر المجلس الوطني، خصوصاً مشاركة حماس والجهاد فيها، موضحاً أنّ «الجميع شارك في اجتماع بيروت، ولو عُقدت الجلسة في رام الله لما تمكّن الجميع من الحضور بسبب الاحتلال».
وأشار الطاهر إلى أنّ هناك وجهات نظر متعدّدة حول مكان انعقاد مؤتمر المجلس الوطني الفلسطيني، مؤكّداً ضرورة عقد مؤتمر المجلس الوطني الفلسطيني خارج فلسطين، واقترح مقرّ جامعة الدول العربية مكاناً لانعقاده.
جميع الفصائل التي حضرت اجتماع بيروت استشعرت المخاطر المقبلة خصوصاً مع الإدارة الأميركية الجديدة، بحسب الطاهر الذي قال إنّ «إسرائيل» تريد تصفية القضية الفلسطينية، «ليس أمامنا سوى خيار الوحدة والمقاومة المسلّحة».
وبالنسبة للطاهر فإنّ وثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني تؤكّد الحق بكلّ أشكال المقاومة، بما فيها المقاومة المسلّحة.