عليق: العسكريّون يدفعون ضريبة الدم في سبيل لبنان
مرجعيون ـ رانيا العشي
ترأّس متروبوليت صيدا وصور ومرجعيون للروم الأرثوذكس، المطران إلياس كفوري، في كنيسة سيدة الخلاص المارونية في جديدة مرجعيون، الصلاة لراحة نفس الشهيد الرقيب أول في الجيش وسيم نمر الحاج الذي توفّي إثر حادث سير أول من أمس على طريق المصيلح الزهراني أثناء قيامه بواجبه.
وحضر ممثّل رئيس المجلس النيابي نبيه برّي النائب علي بزي، ممثّل وزير الدفاع الوطني يعقوب الصرّاف وقائد الجيش العماد جان قهوجي العقيد نصري عليق، النائب هاني قبيسي، وممثّلون عن رؤساء الأجهزة الأمنيّة وفاعليات حزبية وسياسية واجتماعية وبلدية، وحشد من أبناء البلدة والقرى المجاورة ووفد من بلدة عائلته رميش ورفاق السلاح.
وألقى كفوري كلمة نقل في مستهلّها تعازي راعي أبرشية صور المارونية المطران شكرالله نبيل الحاج، وقال: «وسيم لم يمت، لكنّه انتقل من الموت إلى الحياة، فالمؤمن لا يموت. ما يعزّينا هو إيمان وسيم الذي ينتمي إلى عائلة مرنمة تصلّي، عرفناها منذ سنوات طويلة بالالتزام بالكنيسة وخدمة الوطن. وسيم عسكري جمع بين انتمائه للكنيسة والوطن، فالمؤمن يلتزم خدمة وطنه».
ووجّه تحية إلى الجيش اللبناني والقوى الأمنية التي «تسهر على سلامة الوطن وصون أراضيه وحفظ كرامة أبنائه».
ثمّ ألقى عليق كلمة بِاسم الجيش، قال فيها: «نودّع اليوم رفيقاً من رفاق السلاح شاءت يد القدر أن يرحل عن هذه الحياة الدنيا وهو يؤدّي واجبه العسكري، لينضمّ إلى ركب شهداء الجيش الذين سقطوا على امتداد مسيرة الشرف والتضحية والوفاء. إنّها ضريبة الدم التي نقدّمها، نحن العسكريّين، بكلّ رضى وقناعة في سبيل لبنان، فبعضنا يسقط شهيداً في ساحة الشرف أو خلال أدائه الواجب، وبعضنا الآخر يبقى على استعداد دائم لبذل الدماء والأرواح على مذبح الوطن».
ثمّ تلا عليق نبذة عن حياة الشهيد: «من مواليد 1-8-1985، رميش – بنت جبيل. تطوّع في الجيش بتاريخ 8-1-2005، حائز على عدّة أوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدّة مرات، الوضع العائلي متأهّل».
وبعد كلمة العائلة ألقتها شقيقة الشهيد غيتا الحاج الطنب، حمل رفاق السلاح النعش الملفوف بالعلم اللبناني وأدّت له ثُلّة من الجيش التحية العسكرية على وقع نشيد الموت، ثمّ ووري في الثرى في جبانة البلدة.