شويغو: حقبة غير نووية تلوح في الأفق
اعتبر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن الأسلحة عالية الدقة قد تحل في المستقبل محل الأسلحة النووية كعامل الردع الرئيسي. في حين أعلن المرشح لمنصب وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، أنه مستعد لدعم مخططات الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، لخوض حوار مكثف مع روسيا.
وفي محاضرة ألقاها في موسكو، أمس، أعرب شويغو عن قناعته بان ذلك سيسمح بخفض مستوى التوتر بالعالم، وتعزيز آليات بناء الثقة بين الدول.
وكشف أن قيادة الجيش الروسي، تخطط لزيادة القدرات القتالية للقوات الاستراتيجية غير النووية، أربعة أضعاف، ما سيسمح بتحقيق أهداف الردع بطرق غير نووية. وحسب تقييماته، ستواصل القوات التقليدية لعب دور مهم في ضمان أمن الدولة، مؤكدا أن هذه القوات تتولى المهمات الأساسية في أوقات السلام. وكذلك، خلال العمل على إيقاف النزاعات المسلحة ومحاربة الإرهاب الدولي.
وأضاف: إن مختلف أنواع الطائرات القتالية الواعدة، التي تدخل في قوام القوات الجوية الفضائية الروسية، ستزيد قدرة سلاح الجو على تدمير الصواريخ المجنحة بنسبة 50 في المائة. وإن السفن الحربية المزودة بالصواريخ المجنحة، ستمثل بحلول عام 2021، أساس مجموعة القوات الروسية ذات الأسلحة عالية الدقة. وأشار إلى استمرار العمل على تزويد السفن الحديثة والغواصات، في قوام الأسطول الحربي الروسي، بصواريخ «كاليبر» عالية الدقة.
وجدد التأكيد، أن موسكو لا تنوي الانجرار إلى سباق تسلح جديد. لكنه، شدد على ضرورة تطوير القوات المسلحة، مع الأخذ بعين الاعتبار احتمال تصعيد الوضع الدولي واستمرار بعض الدول الأجنبية في تحديث أنظمتها القتالية.
من ناحيته، قال المرشح لمنصب وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، في أجوبة خطية عن أسئلة مجلس الشيوخ التابع للكونغرس الأميركي، نشرت رسميا عشية جلسة له لبحث ترشيح هذا السياسي لمنصب رئاسة البنتاغون، أمس: «تواصلنا مع روسيا حتى في أيام الحرب الباردة»، وأؤيد رغبة الرئيس المنتخب في التعاون مع روسيا وإيجاد لغة مشتركة معها«.
وأكد ماتيس على ضرورة ترتيب الحوار مع موسكو، لكنه أضاف: «وفي الوقت ذاته، عندما نحدد مجالات أخرى لا نستطيع التعاون فيها، فيجب علينا أن نواجه تصرفات روسيا وأن ندافع عن أنفسنا في حال تفضيلها العمل ضد مصالحنا».