مقتل 50 جندياً وحوثياً يمنياً في اشتباكات قرب صنعاء
نفى عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله علي البخيتي، سيطرة مقاتلي الحركة على بعض المناطق في شمال العاصمة صنعاء، وقال: «إنما كان هناك تحرير لبعض المناطق ممن ينضمون إلى الحوثيين سياسياً وفكرياً، حيث تم التصدي لاعتداء على قرية القابل في منطقة همدان شمال صنعاء والرد على مصادر النيران».
وقال البخيتي أمس: «إننا لا نسعى إلى فرض سيطرتنا الأمنية والعسكرية على بعض المناطق، وإنما كنا ندافع فقط عن المناطق التي تتعرض فيها لاعتداء».
وكانت مصادر طبية يمنية ذكرت أول من أمس أن ما لا يقل عن 20 شخصاً قتلوا في اشتباك بين مقاتلين حوثيين وجنود الجيش وأفراد القبائل المتحالفين معهم في ضواحي العاصمة صنعاء.
ونقل عن مصادر قبلية قولها إن المقاتلين سيطروا على ضاحية وادي ظهر بعد معارك عنيفة مع الجيش اليمني. وأضافت المصادر أن 31 مسلحاً حوثياً على الأقل قتلوا خلال الاشتباكات، فيما ذكرت مصادر طبية أن 19 جندياً يمنياً قتلوا في ضاحية وادي ظهر.
يذكر أنه اندلعت اشتباكات عنيفة بين الحركة وبين الموالين لحزب الإصلاح من الجماعات التكفيرية في منطقة القابل ومنطقة شملان شمال العاصمة اليمنية، سيطرت خلالها حركة أنصار الله والقبائل المتحالفة معها على منطقة همدان شمال صنعاء، وتقدم أنصار الله باتجاه المعسكر الكبير المعروف بالسلان بعد سيطرتهم على منطقة الغيل في محافظة الجوف.
على صعيد آخر، أكدت مصادر في صعدة أن مؤشرات إيجابية رشحت عن الاجتماع الذي جرى بين المبعوث الأممي لليمن جمال بن عمر ورئيس حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي، موضحاً أن الحديث يجري عن احتمال التوصل إلى اتفاق إلى حل الأزمة بين المحتجين والنظام.
وتأتي الزيارة المفاجئة للمبعوث الأممي جمال بن عمر إلى محافظة صعدة مع وفد من الحكومة اليمنية بهدف بحث آخر التطورات في المشهد اليمني مع قائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي وسبل إخراج البلاد من أزمتها الراهنة.
وكان اللقاء التشاوري لمشائخ القبائل اليمنية قد عقد بحضور السلطة المحلية ودعوا فيه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لتسليم قتلة المتظاهرين وأن يعي أنه رئيس لكل اليمنيين وليس رئيساً لحزب.
وقال محافظ صعدة فارس مناع في اللقاء: «يجب علينا أن نواصل الثورة لأنها علينا واجب ديني قبل أن تكون واجباً وطنياً أو آخر، يجب أن تتواصل وستسقط الجرعات وستسقط الحكومة وستنفذ مخرجات الحوار، إما نحن أو أنتم، هذه خلاصة الكلام».
وحذر «انصار الله» بدورهم من تفجر الوضع في حال استمرار التجاهل، موضحين أن حزب الإصلاح يحاول نقل الحرب والاقتتال للعاصمة صنعاء ويزج بالقوات المسلحة في المواجهات.