الكرملين: أغلقنا ملف «المستمسكات» على ترامب
أكد الكرملين، أمس، إنه لن يعلق بعد الآن، على أي أنباء حول ما زعم عن «مستمسكات» لدى موسكو على الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، باعتبار هذا الملف مغلقا نهائيا. فيما يتكشف أن السلطات البريطانية لعبت دورا أساسيا، في إثارة الفضيحة حول ما أطلق عليه «التقرير السري» بشأن العلاقات المزعومة بين الرئيس ترامب والكرملين.
وقال دميتري بيسكوف، الناطق الصحافي باسم الرئيس الروسي، أمس، ردا على سؤال بشأن «التقرير السري» الذي نشرته وسائل إعلام أميركية، حول تلك «المستمسكات» المزعومة: لقد قلنا كل شيء عن هذا الموضوع. وأكدنا أنه من الصعب اعتبار هذه الأوراق تقريرا. وبالنسبة لنا انتهت مناقشة هذه المادة المفبركة، لأننا لا نولي مثل هذا الوقت الطويل لمناقشة المفبركات. وشدد على أن أنه لا يجوز إيلاء أي اهتمام بمثل هذه المفبركات الرخيصة، التي تهتم بها أميركا التي «تسود فيها حال من الذهول العاطفي».
وسبق لوسائل الإعلام أن كشفت عن اسم مؤلف التقرير السري وهو كريستوفر ستيل 52 عاما الضابط السابق بجهاز المخابرات البريطانية. كما أن وسائل إعلام أميركية، نشرت صفحات قالت إنها من تقرير ستيل، تتضمن معلومات عن «فضائح جنسية» لترامب في موسكو وإقامته «علاقة بهيئة الأمن الفدرالية الروسية» منذ خمس سنوات، حسب إدعاء كاتب التقرير.
وذكرت صحيفة «ذي اندبندنت»، أمس الجمعة، أن السفير البريطاني السابق لدى موسكو، أندري وود، لعب «دورا مهما للغاية» في نقل المعلومات عن تلك «المستمسكات» للاستخبارات الأميركية. وأوضحت أن السيناتور جون ماكين، اجتمع مع وود في كندا، في تشرين الثاني الماضي، بعد فوز ترامب في الانتخابات، وطلب منه «نصيحة» حول «المعلومات» عن العلاقات بين ترامب والكرملين. ومن ثم اجتمع ماكين مع مدير مكتب التحقيقات الفدرالي FBI جيمس كومي وسلمه تلك المعلومات.
وأكد وود نفسه، للصحيفة، عقد اللقاء مع ماكين. وكشف أن الحديث تناول العلاقات المحتملة بين ترامب وموسكو «وكيف كان من الممكن أن يجد ترامب نفسه أمام محاولات لابتزازه».
يذكر أن وود شغل منصب السفير البريطاني لدى موسكو، في الفترة 1995-2000.
بدورها ذكرت «ديلي تيلغراف» أن السلطات البريطانية سمحت لستيل بعقد لقاء مع عملاء «FBI» وتسليمهم الوثائق الموجودة بحوزته. وقال مسؤولون سابقون في جهاز المخابرات البريطانية، المعروف باسم «MI-6» إن كريستوفر ستيل قضى سنوات يعمل لحساب الجهاز، متخفيا في عباءة السلك الدبلوماسي في روسيا وباريس وفي وزارة الخارجية نفسها بلندن.
وأوضحت وكالة «رويترز» أن التحقيق في ملف ترامب، يعود إلى المراحل المبكرة من السباق الرئاسي في الولايات المتحدة. وجاء استجابة لطلب مجموعة من الجمهوريين، أرادوا منع فوز ترامب بترشيح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية.
وكانت السلطات الروسية قد نفت قطعيا، الأنباء عن جمعها «مستمسكات» على ترامب. فيما وصف الرئيس الأميركي المنتخب هذه الوثيقة المشبوهة، بأنها مفبركة. وهدد بمقاضاة وسائل الإعلام التي نشرتها.