حين… وحين… وحين
معن بشور
حين يكون أكثر من مليون لبناني مهدّداً بالتهجير بسبب قانون إيجار جائر ومطعون به دستورياً.
وحين تشعر أكثر من 23 ألف عائلة من المودعين والمساهمين في تعاونيات لبنان بأنها محرومة من حقوقها منذ أكثر من 17 سنة في واحدة من أكبر عمليات الاحتلال التي شهدها لبنان.
وحين يتعرّض عشرات الآلاف من الموظفين والمعلمين والعسكريين لمماطلة مستمرة منذ سنوات في التحايل على سلسلة الرتب والرواتب.
وحين يدفع المواطن أكثر من فاتورة كهرباء ويضطر لشراء المياه، للشرب كما للخدمة، من دخله الذي بات شحيحاً.
وحين يواجه آلاف الصحافيين والعاملين في مؤسسات كبرى الصرف من مؤسساتهم ويرمون في الشارع.
وحين بات طموح الشباب اللبناني الهجرة من وطن بذل أهله في سبيل بقائه الغالي والنفيس…
وحين تحقق المصارف اللبنانية «بشحطة قلم» المليارات من الدولارات، بغير وجه حق، وباسم الهندسة المالية…
وحين تملأ النفايات شوارعنا وأحياءنا وقرانا وتلوّث هواءنا ومياهنا…
وحين يصبح الفساد شطارة، والتقاسم الطائفي والمذهبي سمة الحياة في بلادنا…
وحين… وحين… وحين…
نسأل العهد الجديد والحكومة الجديدة… ماذا ستفعلون وهل تدركون حجم الغليان الذي يعتمر في النفوس والاحتقان الذي يملأ في صدور الناس.
فهل من جواب…؟