مجلس الوزراء يقرّر عَقْدَ جلسة خاصة بالنازحين السوريين وسلام يطلع من ابراهيم على الاتصالات لإطلاق العسكريين
قرّر مجلس الوزراء في جلسته الأسبوعية التي انعقدت عصر أمس في السراي الحكومية برئاسة الرئيس تمام سلام، واستمرت الى ما بعد العاشرة ليلاً عقْدَ جلسة خاصة لمناقشة ملف النازحين السوريين، وذلك على ضوء تقرير اللجنة الخاصة حول الموضوع.
ووقع مجلس الوزراء مراسيم الجلسات السابقة بعد أن عولجت الأزمة بين الوزيرين بطرس حرب وجبران باسيل، بشكل إيجابي، عبر وساطة قام بها الوزراء محمد فنيش وسجعان قزي ووائل ابو فاعور.
كما اتخذ المجلس بعض القرارات المالية والادارية، فوافق على نقل بعض الاعتمادات من احتياط الموازنة الى بعض الوزارات، كما وافق على إعفاء بعض الهبات المقدمة الى بعض الوزارات من الرسوم والضرائب، ووافق على طلب بعض الوزارات قبول هبات مقدمة لصالحها.
وفيما أكد المجلس – بحسب المقررات التي تلاها وزير الاعلام رمزي جريج – على ضرورة استمرار العمل بمرسوم تخفيض رسوم الانترنت طالباً من وزير الاتصالات صياغة اقتراحاته لتطوير هذا القطاع، أقرّ تشكيل المجلس الوطني للصيد البري.
وكان رئيس الحكومة تمام سلام أشار في مستهلّ الجلسة الى أنه التقى أهالي العسكريين، وأكد لهم أنّ الحكومة في صف واحد معهم في وجه الإرهابيين، وأنها تبذل كافة الجهود لإطلاق ابنائهم، وناقش سلام نتائج اجتماعه مع ممثلي الأمم المتحدة حول ملف النازحين السوريين وامكان إقامة مخيمات للنازحين.
أما باسيل فقد وضع مجلس الوزراء في أجواء اجتماعي جدة وباريس لمكافحة الإرهاب، وأكد أنّ لبنان حريص على دعم الحملة الدولية ضدّ الإرهاب لكن مع تحييد نفسه في الوقت ذاته عن المحاور والصراعات بين الدول.
وقبيل الجلسة، أكد وزير الصناعة حسين الحاج حسن أنّ الوقت ليس للخلافات السياسية وإنما للتضامن.
واعتبر وزير العمل سجعان قزي أنّ موضوع توقيع المراسيم لا يجب أن يأخذ الطابع الشخصي، داعياً إلى عدم تحريف مبدأ التوافق وتحويله الى فيتو لأنه متاح لـ24 وزيرا.ً
وأشار الى أنّ كل الاتصالات بشأن العسكريين تنحصر حتى الآن بضمان سلامتهم، مبدياً أسفه لعدم حصولهم على ضمانات بشكل جازم في هذا الخصوص .
نشاط سلام
وفي نشاطه، تبلغ سلام استعداد الرئيس سعد الحريري لوضع ما يلزم من إمكانات في تصرف الهيئة العليا للإغاثة خصوصاً في ما يتعلق بالوضع الإنمائي والحياتي في عرسال، وذلك خلال لقائه في السراي الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري على رأس وفد من نواب البقاع ومسؤولي تيار المستقبل، جرى خلاله عرض الوضع الامني والحياتي والمعيشي في عرسال.
وبحث سلام مع المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم في الوضع الأمني في لبنان عموماً وموضوع العسكريين المفقودين وآخر الاتصالات الجارية في شأنهم.
واستقبل وفداً ضمّ النائبين الوليد سكرية وكامل الرفاعي، الوزيرين السابقين عبد الرحيم مراد وزاهر الخطيب والنائب السابق وجيه البعريني، ثم رئيس الطائفة الكلدانية في بيروت المطران ميشال قصارجي وانطوان حكيم.