قاسم: واجهنا الإرهاب من سورية لحماية ظهر لبنان ومقاومته

لفت نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إلى أنّ الحزب واجه الإرهاب من البوابة السورية لحماية ظهر لبنان ومقاومته، مشيراً إلى أنّ الذين رعوا الوحش الداعشي هم الذين يعلنون الحرب عليه بعد أن أفلت من عقالهم.

كلام قاسم جاء خلال توقيعه كتابه الجديد «الولي المجدّد» في حفل أقيم في قاعة الجنان طريق المطار، في حضور السفير الإيراني محمد فتحعلي، وحشد من الشخصيات السياسية والنيابية والثقافية.

وقال قاسم: «أدرك حزب الله قبل الكثيرين خطر التكفيريين ومشروعهم الإلغائي لكلّ مخالف لهم، وواجههم من البوابة السورية لحماية ظهر لبنان ومقاومته، فحقق إنجازات كبيرة قللت من مخاطرهم على لبنان، ولولا أداء حزب الله في جهاده المقدس في سورية لرأينا التكفيريين كـ»داعش» والنصرة وغيرهما يقيمون الحواجز في بيروت ويعلنون حيث يصل إجرامهم وقتلهم لكل كائن حي إمارتهم الإلغائية لكل من عداهم».

وأضاف: «الذين رعوا الوحش الداعشي هم الذين يعلنون الحرب عليه بعد أن أفلت من عقالهم، وقد دفعت سورية وحدها أكثر من 170 ألف ضحية وشهيد فضلاً عن التدمير فيها من أولئك الذين يدعون اليوم محاربتها، لقد سبقهم حزب الله في مواجهة الخطر التكفيري».

وأكد قاسم أنّ حزب الله «قدم تجربة مشرقة في الفكر والسياسة والجهاد والأخلاق، ونجح في محطات خطرة ومعقدة، وأثبت صحّة مواقفه وخياراته، وما زال يدعو شركاءه في الوطن إلى الاعتبار من الأحداث والعودة إلى حوار الحلول والشراكة لبناء البلد».

وفد حزب الله عند شاتيلا

تابع وفد حزب الله برئاسة نائب رئيس المجلس السياسي محمود قماطي جولته على الفعاليات الحزبية، فزار أمس رئيس «المؤتمر الشعبي اللبناني» كمال شاتيلا وجرى عرض للتطورات في لبنان والمنطقة.

ولفت شاتيلا بعد اللقاء إلى غموض أهداف التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب «بخاصة أنّ حلف الأطلسي هو من يقوده»، معتبراً أنّ «المنطقة تحتاج إلى تفاهم وتعاون لمواجهة الإرهاب وأسبابه ونتائجه، لا إلى حلف غربي يملي على المنطقة سياسته العدوانية». وقال: «يوجه حزب الله والمؤتمر الشعبي اللبناني نداءهم إلى كل اللبنانيين للاتحاد حول الثوابت الوطنية وتحصين المجتمعات من العصبيات العدوانية والابتعاد عن كل ما يسيء إلى وحدة المسلمين والوحدة الوطنية، ويدعوان إلى تنشيط دور المجلس النيابي لمعالجة مشاكل الناس والإسراع في انتخاب رئيس جمهورية الذي يشكل رمزاً لوحدة لبنان، مؤكدين التضامن الكامل مع العسكريين المخطوفين وأهاليهم بما يحافظ على أرواحهم وعلى كرامة الجيش والدولة».

وأكد شاتيلا «التزام الطرفين وسائر الأطراف الوطنية باستعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والتمسك بالمقومات الدفاعية للبنان التي أثبتت جدواها وانتصارها بتعاون الجيش والمقاومة وبقوة الوحدة الوطنية».

حب الله وفتح

وفي سياق آخر، التقى المسؤول عن الملف الفلسطيني في حزب الله حسن حب الله أمين سر حركة فتح في لبنان حسن زيدان «أبو إيهاب» وتناول البحث «آخر التطورات على الصعيد الفلسطيني ولا سيما العدوان الأخير على غزة وانتصار المقاومة».

وأكد الطرفان، بحسب بيان للعلاقات الإعلامية في حزب الله، أنّ «انتصار المقاومة الفلسطينية في غزة على العدوان الهمجي هو انتصار لمشروع ثقافة محور المقاومة ونهجها في المنطقة مدعومة من سورية وحزب الله وإيران».

كما اعتبرا «أنّ المشروع الأميركي الذي عمل على زرع الكيان الصهيوني في قلب عالمنا العربي والإسلامي قد فشل في تحقيق أهدافه التوسعية فعمد إلى زرع الحالة التكفيرية في قلب عالمنا العربي والإسلامي».

ورأى حب الله «أنّ انتصار المقاومة في غزة أرّخ لعصر جديد بحيث لم يعد في إمكان العدو الإسرائيلي أن يحتل أرضاً وشعباً وإنّ مآله إلى الزوال والانهيار». وأضاف: «علينا تجاوز هذه الفتنة لترتقي المقاومة إلى مصاف النصر الكبير»، مؤكداً أنّ «حماية النصر في غزة لن تكون إلا بموقف فلسطيني موحّد بعيداً من حسابات التجيير والاستثمار لهذا النصر لأنّ للمقاومة دوراً كبيراً في وأد الفتنة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى