خطر انتشار السلاح يهدد أوروبا من بوابة إسبانيا

أعلنت السلطات الإسبانية، أمس، أن ما بين 10 -12 ألف قطعة سلاح، عثرت عليها الشرطة الوطنية خلال سلسلة مداهمات نفذتها في عدد من المدن، في وقت سابق من الأسبوع، كان بينها عدد من المنظومات المضادة للطيران. في تطور خطير يشير إلى أخطار كثيرة تحدق بالقارة الاوروبية، التي تكاد تمتلك في كل قرية مطاراً.

وجاءت هذه التطورات في إطار العملية الأمنية الواسعة النطاق، التي نفذتها الشرطة، منذ 12 كانون الثاني وفككت خلالها خلية أدارت «شبكة معقدة» عمت محافظات إسبانية عدة، لببيع السلاح في السوق السوداء للعصابات الإجرامية، بما في ذلك المجموعات الإرهابية، متسترة وراء تجارة الأسلحة القديمة الأثرية.

وأعلنت وزارة الداخلية الإسبانية، في بيان، أنها اعتقلت، في المداهمات التي نفذتها بمناطق أولوتيه، لييندو، غالداكانو وغيتشو، خمسة أشخاص، أربعة رجال وامرأة، يحملون جميعا الجنسية الإسبانية، قائلة إنهم قاموا بشراء الأسلحة القديمة والمعطلة، لترميمها وبيعها بصورة غير شرعية.

ورأى خبراء أمن أوروبيون، أن مثل هذه «الاكتشافات» لا يمكن إلا أن ترفع حالة التأهب في كل أراضي القارة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن قطعة سلاح ثقيل مضاد للطيران كهذه، يمكن أن تنقل بسهولة إلى أي جزء من دول أوروبا، نظرا للحدود البرية المفتوحة بينها.

وعثرت الشرطة على عدد من الورشات الخاصة بترميم السلاح، التي تمت إقامتها تحت الأرض والتي وجدت فيها وثائق وتراخيص مزورة خاصة بالأسلحة، بالإضافة إلى أوراق مالية قيمتها 80 ألف يورو.

وتحدثت الوزارة ، في البداية، عن مصادرة قوات الأمن لحوالى 8 آلاف قطعة من الأسلحة النارية، كان من المخطط بيعها في السوق السوداء، لكنها قالت، في تغريدات نشرتها على حسابها الرسمي في موقع «تويتر»، إن عدد قطع السلاح التي تم ضبطها يبلغ 10 12 ألفا، فيما أشارت الشرطة، عبر الموقع ذاته، إلى رقم 12 ألفا.

ومن بين هذه الأسلحة، مسدسات قديمة من طراز «Smith Wesson» وبنادق رشاشة من طراز «CETME» ومن طراز «Bergman» و«Beretta» ورشاشات ثقيلة مضادة للطائرات. وقدرت الشرطة، في تغريدة لها، الثمن الإجمالي للأسلحة المضبوطة بـ10 ملايين يورو.

وأوضحت الوزارة، أن الشرطة تمكنت من تقفي آثار هذه المجموعة، في إطار التحقيق في الهجوم على المتحف اليهودي ببروكسل، في 24 أيار من العام 2014، الذي أسفر عن مقتل أربعة أشخاص. ونفذ من قبل فرنسي من أصل جزائري.

يذكر أن الدول الأوروبية كثفت في الآونة الأخيرة، مكافحة التجارة غير الشرعية بالأسلحة، على أراضي المنطقة التي شهدت خلال السنوات الماضية ارتفاعا حادا في هجمات صنفت إرهابية.

وأفادت وسائل الإعلام الأوروبية، بأن منفذي عدد من أفظع العمليات الإرهابية، بما في ذلك سلسلة الهجمات التي شهدتها فرنسا في 7 و 9 كانون الثاني العام 2015 وعلى رأسها الهجوم على مقر صحيفة «شارلي إبدو» بباريس. وسلسلة العمليات الإرهابية في باريس التي وقعت في 13 تشرين الثاني من العام ذاته، ابتاعوا أسلحتهم النارية في السوق السوداء بأوروبا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى