«لقاء محبة» وطني جامع في القاع: الالتفاف حول الدولة لإرساء الأمن
البقاع ـ أحمد موسى
نظمت رعية بلدة القاع في البقاع الشمالي لقاء وطنياً موسعاً بعنوان «لقاء محبة» في صالة مار الياس، في حضور النائب مروان فارس ممثلاً كتلة نواب بعلبك الهرمل، راعي أبرشية دير الأحمر – بعلبك للموارنة المطران سمعان عطا الله، مطران بعلبك الهرمل للروم الكاثوليك الياس رحال، مفتي بعلبك الهرمل بكر الرفاعي، المفتي الشيخ علي طه، ممثلي أحزاب وطنية وإسلامية ورؤساء بلديات وضباط من الجيش والقوى الأمنية وممثلي جمعيات وهيئات أهلية ومدراء مدارس وفاعليات.
افتتح اللقاء بالنشيد الوطني، ثم وقف المشاركون دقيقة صمت حداداً على شهداء الوطن، بعدها قدمت فرقة «السنابل» فقرات فنية من وحي المناسبة.
وكانت كلمات للمشاركين دعت إلى «ضرورة تحصين الساحة الوطنية في مواجهة التحديات وإلى التعاون مع الدولة وقطع الطريق على أصحاب مشاريع الفتنة والتخريب، وتأكيد بقاء بعلبك – الهرمل نموذجاً لكل لبنان، والوقوف إلى جانب الجيش اللبناني وإبعاد السياسة عن دوره». كما طالبت الجيش بـ«السهر على أمن المواطنين حتى لا يصبحوا فريسة للضغوط»، داعية إلى «إيجاد حلّ لإطلاق العسكريين المحتجزين باعتبارهم أبناء للمؤسسة العسكرية ولكل لبنان».
ونوهت الكلمات بمواقف البطريرك غريغوريوس الثالث لحام ورفضه «المشاريع المشبوهة تحت عنوان حماية مسيحيي المشرق».
وفي الختام صدر بيان عن المجتمعين تلاه كاهن رعية القاع الأب اليان نصر الله وجاء فيه: «انطلاقاً من مسؤولياتنا الدينية والأخلاقية والتزاماً بتراثنا الغالي وما تركه أسلافنا والقيم التي نؤمن بها والأسس التي تنير مسيرتنا، وتأكيداً على العلاقات المتينة التي تجمع أبناء المنطقة، عقدت الجهات الروحية والفعاليات الاجتماعية في محافظة بعلبك – الهرمل «لقاء المحبة»، وتمّ البحث في الأمور التي تهمّ المنطقة على مختلف الصعد، وتدارسوا الأحوال العامة وما تعانيه المنطقة من مشاكل وعمليات خطف للعسكريين وقتل. وأبدى الحاضرون مسؤولية عالية واستعداداً كاملاً للوقوف سدّاً منيعاً في وجه الفتنة العمياء لكي تبقى المنطقة واحة أمن وسلام. وتمّ التوافق على «وثيقة المحبة»، معاهدين الله والناس على الوفاء بمضمونها وهي:
– الالتفاف حول الدولة ومؤسساتها لإرساء الأمن والعدالة بين أبناء الوطن كافة.
– دعم الجيش اللبناني والوقوف إلى جانبه وتوجيه التحية له واعتباره ضمانة الجميع.
– مطالبة الدولة بحلّ سريع لقضية المخطوفين من الجيش وقوى الأمن الداخلي.
– ضرورة الحفاظ على العيش الواحد والتآخي بين كافة مكونات هذا الوطن العزيز لبنان.
– وحدة أبناء محافظة بعلبك – الهرمل وتكاتفهم وتضامنهم في كل الاستحقاقات.
– الرفض المطلق لكلّ أعمال الخطف والسلب ومطالبة القوى الأمنية بالتشدّد مع عدم وجود أي غطاء للمرتكبين.
– عدم قطع الطرقات مهما كانت المبررات لأنّ ذلك يضرّ بأبناء المنطقة ومصالحهم.
– إقامة نشاطات مشتركة وجلسات حوار يحضرها مسؤولون من مختلف قرى وبلدات المنطقة.
– تفعيل دور المجتمع المدني في الحوار بين أبناء المنطقة وتعزيز ثقافة التواصل.
– الإشادة بالمواقف الوطنية للإعلام لمساهمته الحثيثة في تثبيت العيش الوطني الواحد بين جميع اللبنانيين وبخاصة في منطقة بعلبك الهرمل.
– مطالبة الدولة اللبنانية بإيلاء محافظة بعلبك الهرمل الجديدة الاهتمام الجدي في كلّ مجالات الإنماء.