حمود التقى شعيتاني: الفيتو على عون ليس داخلياً
شدّد إمام مسجد القدس الشيخ ماهر حمود على أهمية حوار الأديان في ظل موجة التعصب والتخلف التي تجتاح مساحات واسعة من العالمين العربي والإسلامي. وأمل بأن يكون القرار السياسي داعماً لخطوات الجيش، مشككاً بما أعلن عن دعم له من هبات عربية.
كلام حمود جاء خلال استقباله في مكتبه في صيدا منسق هيئة حوار الأديان الدكتور محمد شعيتاني، في إطار جولته على القيادات الروحية، حيث تمّ البحث في الأوضاع العامة في لبنان.
وشدّد الجانبان، بحسب بيان، على «دعم الجيش لمواجهة الإرهابيين وعلى إنجاز انتخابات رئاسة الجمهورية والانتخابات النيابية والاهتمام بأوضاع الناس المعيشية».
وأكد حمود بعد اللقاء «أنّ حوار الأديان أمر ضروري في ظلّ موجة التعصب والتخلف التي تجتاح مساحات واسعة من العالمين العربي والإسلامي، وهي ناتجة من سوء أو اجتزاء للنصّ الديني أو انتقائية من جماعات تكفيرية مدعومة من المخابرات الأميركية وسياستها ومن الصهيونية العالمية».
ودان «الظواهر الدينية المتعصبة والتكفيرية وكذلك التدخل الأميركي الهادف إلى وضع اليدّ على المنطقة»، معتبراً «أنّ الجيش يقوم بدور المحافظة على لبنان من خلال ضبط السلم الأهلي ومواجهة التكفيريين في عرسال».
وأمل حمود «أن يكون القرار السياسي داعماً لخطوات الجيش»، مشككاً «بما أعلن عن دعم الجيش من هبات عربية وإن وصلت سيعرقلها الروتين والفساد الداخلي».
ودعا الجميع إلى الارتقاء «إلى مستوى المرحلة التاريخية التي يمر فيها لبنان والمنطقة وألا تحول الخلافات والأنانيات دون إجراء الانتخابات النيابية والرئاسية»، معتبراً «أنّ الفيتو على العماد ميشال عون ليس داخلياً».
وشدد شعيتاني، بدوره، على «اعتماد الحوار كوسيلة أفضل لإيجاد الحلول المرجوة».