السعودية تسابق قدرها
ـ كثيراً ما ظنّ الغرب أنه قادر على ملاعبة تنظيم القاعدة بفرعيه المنقّح والتقليدي، داعش والنصرة وسواهما، واكتشف انه صار فجأة ساحة وملعباً وفيه بيئة حاضنة لتحدّر التنظيم على أساسها المساجد التي قام بتسليمها للسعودية مع جالية إسلامية تتزايد حجماً ويزيدها التمييز العنصري والضيق الإقتصادي غضباً.
ـ يظن حكام السعودية وبثقة تشبه ثقتهم السابقة بربح حرب سورية، ثم بالفوز في حرب اليمن، أنهم قادرون على ملاعبة القاعدة رغم كلّ ما جرى، فلشيوخ الوهابية سطوة ومهابة تضمن تحريم التصعيد في السعودية للحدّ الذي يهدّد بمشهد شبيه بمشهد العراق قبل عامين عندما تهاوت محافظات عراقية دفعة واحدة تلو الأخرى بيد داعش.
ـ هزائم داعش المتصاعدة في العراق واقتراب لحظة المواجهة في سورية لتصفية داعش والنصرة مناسبة للسؤال عن ماذا يمكن أن يفكر قادة داعش خصوصاً منعاً للخروج المبكر من معادلات العالم والمنطقة.
ـ بماذا عساهم يفكرون؟
ـ بليبيا بديلاً يجعلهم أقرب إلى أوروبا؟
ـ يسعى العالم لمسابقتهم على ليبيا بتفهّم أوروبي أشدّ عقلانية وتبشير روسي بالتموضع وحراك مصري جزائري…
ـ لماذا لا تكون السعودية وجهتهم؟
التعليق السياسي