قتلى وجرحى بتفجير في محافظة ديار بكر التركية
كشف نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش، أمس، عن أن الهجوم على الملهى في اسطنبول، ليلة رأس السنة، نفذ بشكل احترافي وبمشاركة الأجهزة الاستخباراتية. وقتل أربعة عناصر من قوات الأمن وأصيب عدد آخر، بتفجير قنبلة وضعت قرب طريق يمر أمام موقع بناء في محافظة ديار بكر التركية.
وقال قورتولموش في حديث لقناة «خبر» التركية: «من الواضح أن الهجوم على الملهى كان مخططا له بدقة بالغة. هذا الهجوم كان منظما على مستوى احترافي عال»، مضيفا، أن «وكالة استخباراتية ضالعة» في تنفيذ العملية، من دون أن يذكرها بالإسم.
وكانت مصادر إعلامية أفادت في وقت سابق، بأن الشرطة التركية حددت هوية المشتبه به في تنفيذ الهجوم وهو الأوزبيكستاني عبد القادر مشاريبوف، الملقب بـ «أبو محمد الخرساني» الذي هرب إلى جهة مجهولة بعد تنفيذ الجريمة.
من جهة ثانية، تمكنت الشرطة التركية من ضبط مبلغ قدره 150 ألف دولار، خلال عملية خاصة جرت بمنطقة سيليفري باسطنبول، إذ يعتقد أن هذا المبلغ قدم لمنفذ الهجوم على ملهى «رينا» الليلي مقابل العملية. ونقلت صحف تركية عن مصادر أمنية، أن الشرطة تعتقد أن الأموال وليس الأيديولوجية، كانت الدافع الرئيسي وراء المذبحة التي وقعت في أحد أشهر ملاهي اسطنبول، ليلة 1 كانون الثاني الحالي. وحسب المصادر، تعتقد السلطات أن هذه البيانات الجديدة قد تكشف عن دور لاستخبارات أجنبية وراء الهجوم.
وحسب المصادر، تم اعتقال شخص على علاقة بهذا المبلغ، اعترف بأنه كان من المقرر إرسال هذا المبلغ إلى الأوزبكستاني عبد القادر مشاريبوف، بعد تنفيذه الهجوم، لكنه لم يكن موجودا في العنوان الذي حدده لتسليم الأموال.
على صعيد آخر، قتل ثلاثة من قوات الأمن وأصيب عدد آخر، أمس، بتفجير قنبلة في محافظة ديار بكر التركية. وأوضحت وكالة «الأناضول» التركية الرسمية للأنباء، أن التفجير هز مدينة طلابية تابعة لجامعة دجلة في قضاء سور، مشيرة إلى أن القنبلة تم تفجيرها من قبل مسلحين عن بعد، عندما اقتربت من موقع وجودها سيارة مصفحة كانت تقل عناصر من القوات الخاصة. وقالت وسائل الإعلام التركية، إن العملية أسفرت أيضا، عن سقوط ما لا يقل عن ستة جرحى، من بينهم ثلاثة عناصر أمن وثلاثة مدنيين.
وقالت وكالة «الأناضول»، نقلا عن مصدر أمني، إن العملية نفذت من قبل عناصر «حزب العمال الكردستاني».