روحاني يدعو الرياض لوقف دعم الإرهاب

أعرب الرئيس الإيراني، حسن روحاني، عن أمله في أن تحل جذور المشكلة في العلاقات بين بلاده والسعودية، داعيا الرياض إلى وقف الحرب في اليمن والتدخل في شؤون الدول ودعم الإرهاب. في حين أكد أمين عام مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، محسن رضائي، أن الأميركيون يدركون وجود أسد رابض مترصد صبور في إيران لا ينبغي لهم الاقتراب منه.

وأشار روحاني، في مؤتمر صحافي، أمس، لمناسبة مرور عام على دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ، إلى أن السعودية هي من بدأ المشاكل مع إيران، من خلال هجومها على اليمن. وقال: ليس لدينا أية مشكلة بخصوص العلاقات مع السعودية والقضية الرئيسية هي التدخل السعودي في البحرين واليمن والمنطقة. وأعرب عن أمله في أن «يتخذ المسؤولون السعوديون القرار الصائب ويتبعوا النهج الصحيح» فيما يتعلق بتحسين العلاقات بين البلدين.

وأضاف: هناك دول حاولت حل الخلافات بيننا، منها الكويت والعراق. ونحن نؤكد أنه يمكن حل جذور المشكلات وإحلال السلام في المنطقة، إذا أخذت السعودية موقفا صريحا وواضحا، فنحن جاهزون للتعاون معهم في القضايا كافة.

من جهته، قال رضائي في مؤتمره الصحافي إن: أي تصريح بشأن إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب هو سابق لأوانه، مؤكدا أن بلاده تنظر دوما إلى سلوك الإدارة الأميركية وليس أقوالها ووعودها.

وأضاف : يقال إن ترامب سيضم العسكريين إلى إدارته وسيشتبك مع إيران، لقد رددنا على ذلك وقلنا إن في إيران أسدا رابضا صبورا، وهم الأميركيون يدركون أنه لا ينبغي لهم الاقتراب من هذا الأسد الرابض. لذلك، لم تكن تصريحاتي ترحيبا بجنرالات إدارة ترامب، بل كانت تهديدا محترما.

على صعيد آخر، قال مندوب شؤون الحج والزيارة الإيراني، أمس، إن بلاده وبهدف إطلاع الجانب السعودي على المطالب الإيرانية، ردت على الدعوة التي وجهتها إليها وزارة الحج السعودية. وقال حجة الإسلام علي قاضي عسكر، أمس: في حال توفر الأرضية والظروف اللازمة، فالكل عازم على أن تقام مناسك الحج المقبلة.

وأشار إلى الدعوة السعودية لإجراء لقاءات ومباحثات ثنائية بشأن مناسك الحج القادمة، حيث صرح بأن الرسالة الإيرانية أرسلت من قبل وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي، رضا صالحي أميري، إلى وزير الحج السعودي، وتتضمن المطالب الإيرانية. وأعرب عن أمله بأن تصل المباحثات إلى النتيجة المرجوة وتوفر الأرضية الملائمة لأداء فريضة الحج المعنوية.

وأوضح إن المملكة أعلنت زيادة حصة الدول في مناسك الحج القادمة، داعيا جميع الأطراف المعنية في إيران إلى الاستعداد لإيفاد نحو 80 ألف حاج إضافي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى