«واقع المشاريع المتوقفة والمتعثرة»… ورشة عمل لوزارة السياحة ومحافظة دمشق
ركزت محاور ورشة العمل التي نظمتها وزارة السياحة ومحافظة دمشق أمس حول واقع المشاريع السياحية لمتوقفة والمتعثرة الموجودة بدمشق والدراسات التخطيطية لبعض المحاور السياحية ومناقشة الحلول الكفيلة لإقلاعها في المرحلة القادمة وفسخ عقود المشاريع غير الملتزمة.
وخلال الورشة التي أقيمت في مقرّ الوزارة، قدمت مديرة المشاريع السياحية في الوزارة المهندسة دارين محمد المسح الذي أجرته الوزارة لجميع المشاريع وكان لمحافظة دمشق القسم الأكبر منها كمشروع المقاسم في تنظيم كفرسوسة المتعاقد عليه منذ عام 2006 وخان سليمان باشا وتنظيم غرب الحجاز.
وأكد وزير السياحة بشر يازجي أهمية وضع الحلول للمشاريع وقيمتها أكثر من 25 مليار ليرة سورية في الدراسات الأساسية سواء عن طريق ملاحق عقود أو التحويل بصيغ العقود لأجل ضمان استمراريتها إن كان بإعادة إقلاعها أو عائديتها إلى الوحدة الإدارية.
وأوضح يازجي أنه توجد مشاريع نسب تنفيذها وصلت إلى 60 في المئة وأخرى لم تنفذ وثمة ظروف موضوعية لتوقفها، لافتاً إلى أنّ لدى الوزارة دراسة قانونية وفنية لكلّ مشروع.
وشدّد وزير السياحة على ضرورة الاهتمام بالتعامل مع المستثمرين الجادين والراغبين بإعادة إقلاع مشاريعهم لتكون مساهمة بدوران عجلة الاقتصاد ورافدا لخزينة الدولة حيث يوجد في الوقت الحالي600 منشأة سياحية تعمل في دمشق بنسب إشغال كبيرة.
ولفت يازجي إلى دعم الدولة ووقوفها مع المستثمرين وصدور العديد من المراسيم والقرارات التي تصب في مصلحة المستثمر من ناحية التسهيلات والإجراءات الخاصة بالمستثمرين منوهاً بـ«الإقبال الكبير» من قبل المستثمرين خلال الفترة الماضية على المشاريع المتوسطة أو الصغيرة في ظل تحسن الأوضاع بفضل انتصارات وتضحيات الجيش السوري.
من جانبه أكد محافظ دمشق بشر الصبان أهمية التنسيق مع وزارة السياحة واتخاذ «خطوات جريئة تضمن سير العمل بالشكل المناسب»، موضحاً أنّ دمشق مدينة خدمات وأنّ «الخطة الموضوعة اليوم تهتم بتخفيف الرسوم والضرائب على المواطنين» وتحقيق تنمية عالية للمحافظة.
وأوضح الصبان وجود 8 مشاريع بدمشق عقودها موقعة وهي متوقفة بسبب الحرب الإرهابية على سورية والإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب وأغلبها مشاريع متوسطة وصغيرة ومشروع واحد ضخم بقيمة تفوق 300 مليون دولار، معتبراً أنّ المشكلة في المشاريع التي وقعت عقودها ولم يتم المباشرة بها والحلول ستكون بالتراضي أو حلول وفق القوانين والأنظمة.
وأكد الصبان أنّ تقدم الجيش السوري على الأرض والانتصارات التي يحققها والمصالحات المحلية ستزيد من فرص الاستثمار.