الحملة العسكرية الأميركية ضدّ «داعش»… إيران تنتقد و«الإخوان» تبحث عن الأمان!

«طابخ السمّ لا بدّ أن يتجرّعه»، مثل ربما يصلح لإطلاقه على «جماعة الإخوان المسلمين»، التي شاركت ـ حتّى النخاع ـ في مؤامرة «الربيع العربي»، عن قصدٍ وربما عن جهلٍ أو طمع. ولم تقرأ الجماعة تاريخ الولايات المتحدة الأميركية في طعن من تتحالف معهم في ظهرانيهم. ولم تلتفت الجماعة إلى ما حصل بـ«القاعدة»، ابنة الولايات المتحدة وربيبتها في المنطقة، لم ترها تتلقّى الضربات الأميركية من الخليج العربيّ إلى العمق الأفغانيّ والبعد الباكستانيّ. فها هي الجماعة اليوم تبحث عن الأمان، بعدما تخلّت أميركا عنها، وأيضاً قطر التي طردت جمهرةً من قياديي الجماعة في الآونة الأخيرة.

ولعلّ اللافت في الانقلاب الأميركي على «الإخوان»، أمران. الأول ينطوي على سرعة الإنقلاب القياسية، إذ لم يمرّ على «المؤامرة» أشهر قليلة. والثاني يكمن في حيثيات هذا الإنقلاب. فبعد التخلّي الأميركي عن «الإخوان»، جاء تحريض «الحلفاء» كالسعودية وتركيا، كما جاء تهديد قطر، فالنداءات التي علت من الداخل العسكري الأميركي، والتي مفادها أنّ القضاء على «داعش»، يشترط القضاء على «الإخوان». وهذا ما أشارت إليه أمس صحيفة «إنفيزتورز بيزنس دايلي» الأميركية الأسبوعية، التي قالت إن استراتيجية الرئيس الأميركي باراك أوباما لهزيمة «داعش»، تشهد نقصاً في نواحٍ كثيرة، لكن ليس أكثر من فشله في مهاجمة التهديد الإرهابي في مصدره، والمتمثل بجماعة الإخوان المسلمين.

وفي ما يخصّ استراتيجية أوباما لهزيمة «داعش»، فإنّها تتلقى يومياً المزيد من الانتقادات من كلّ حدب وصوب، ولعلّ أبرز هذه الانتقادات ما ورد على ألسنة مسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى، عبر تصريحات قوية أشارت إليها صحيفة «غارديان» البريطانية التي نقلت عن مسؤولين إيرانيين، أنهم يشكّون في أن واشنطن تنوي تدمير الجماعة الإرهابية. فبعد استبعاد إيران من المؤتمر الدولي في باريس الذي هدف إلى مواجهة «داعش»، وصف كبار مسؤولي الحكومة والجيش في إيران الجهود الأميركية بأنها حملة من أجل مزيد من الوجود العسكري في الشرق الأوسط. وقالوا إن تلك الحملة لن تفلح كثيراً وستفشل.

وفي التقرير التالي جولة على أهم التقارير التي نشرتها صحف أميركية وبريطانية وصهيونية، مرتبطة بالحملة العسكرية الأميركية ضدّ «داعش»، وبـ«أزمة الإخوان»، وأيضاً بالاستفتاء على انفصال اسكتلندا عن المملكة المتحدة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى