الفقر في جازان السعودية «يصدم» الأمم المتحدة
أعربت الأمم المتحدة عن «صدمتها» من مستوى الفقر في بعض مناطق السعودية. ودعت سلطات المملكة إلى تحديث وتطوير أنظمتها. في وقت استمر فيه تساقط الجنود السعوديين وأتباعهم من قوى تحالف تحالف العدوان السعودي الاميركي، في المناطق الحدودية مع اليمن.
وتحدث المقرر الخاص للأمم المتحدة، المعني بالفقر المدقع وحقوق الإنسان، فيليب ألستون، في مؤتمر صحافي عقده في الرياض، أمس الخميس، في ختام زيارة قام بها إلى السعودية واستمرت 12 يوما، التقى خلالها وزراء وأناسا يعيشون في فقر بالبلاد الغنية بالنفط ونشطاء وخبراء إسلاميين وغيرهم. وقال إن لديه «مخاوف من أن الحكومة تصغي إلى مجموعة صغيرة من الأصوات المحافظة»، مشيرا إلى أن هذا الأمر يؤدي،إلى إعاقة التقدم الاجتماعي والاقتصادي. وتابع قائلا: «لذا أشعر بأن على المملكة التحرك نحو السماح للنساء بقيادة السيارات».
ورأى ألستون، أن نظام ولاية الرجل في السعودية، الذي يحد من قدرة المرأة، على العمل والتحرك «يجب أن يتم إصلاحه». وذكر أنه زار جازان في جنوب غرب المملكة، كونها المنطقة الأكثر فقرا في السعودية التي تمثل أول مصدر للنفط في العالم وأكبر اقتصاد في العالم العربي، مشيرا إلى أنه صادف ظروفا معيشية هناك، قال عنها: «أعتقد أنها ستصيب المواطنين السعوديين بالصدمة». دعا حكومة المملكة إلى جعل مقاربتها لوسائل التواصل الاجتماعي «أكثر ليبرالية»، بعدما وصلته تقارير بشأن ملاحقتها لأشخاص يتواصلون مع بعضهم البعض عبر «الإنترنت».
ميدانيا، أفاد مصدر عسكري يمني عن مقتل ثلاثة جنود سعوديين أمس، برصاص قنّاصة الجيش واللجان الشعبية، في موقعي المعنق والقرن السعوديين. كما دمّر الجيش واللجان آلية سعودية، مما أسفر عن مقتل طاقمها في جبل قيس. كما طال قصف مدفعي للجيش واللجان تحصينات القوات السعودية في موقع ملحمه بجيزان السعودية.
وكان الجيش واللجان استهدفا بصواريخ «الكاتيوشا» معسكر عرابة ومنفذ علب، بالتزامن مع قصف تجمعات الجنود السعوديين في المجمع الحكومي لمدينة الربوعة بعسير السعودية. كذلك، جدد الجيش واللجان قصفهم المدفعي على رقابة الحُمر العسكرية بنجران السعودية.
وافادت مصادر عسكرية كذلك، أنه في تعزّ، قتل القياديان في قوات الرئيس المنتهية ولايته، عبد ربه منصور هادي، العقيد سيف الجحافي والعقيد محمد اليهري، خلال مواجهات مع الجيش واللجان في مديرية ذُباب الساحلية، جنوب غرب تعز. حيث شنت مقاتلات التحالف السعودي سلسلة غارات جوية على منطقة الجديد، لإسناد عمليات زحف قوات هادي باتجاه المنطقة ذاتها، الواقعة بين مديرية المَخَا وذُباب الساحليتين.
ويأتي ذلك عقب إحباط الجيش واللجان محاولتي تقدم لقوات هادي باتجاه التلة السوداء، في منطقة عُصَيْفْرة ومنطقة الأربعين شمالي غرب المدينة، ما أسفر عن مقتل وجرح العديد منهم وفق ما صرّح مصدر عسكري يمني رسمي.
كذلك، قتل وجرح عدد من قوات هادي، خلال تصدي الجيش واللجان لمحاولة تقدمهم، المسنودة بغطاء جوي كثيف، باتجاه منطقة الشبكة في مديرية الوازِعِية، جنوبي غرب المحافظة ذاتها جنوب اليمن.
وفي جبهة نهم، شنّ الجيش واللجان هجوماً على قوات هادي، المسنودة من التحالف السعودي، في تلال المُريحات، بالتزامن مع التصدي لزحفهم باتجاه منطقة المَدْفُون، عند الأطراف الشمالية الشرقية للعاصمة صنعاء. في حين شنّت مقاتلات التحالف السعودي سلسلة غارات جوية على منطقة الثعبان وآل مجْدع، في باقِم. في الوقت الذي تعرضت فيه منطقتي آل الشيخ وآل عياش، لقصف مدفعي سعودي في مديرية مُنبْه الحدودية، غربي صعدة شمال اليمن. وطاولت الغارات أيضاً، مديرية الحَجْيْلة شمالي مدينة الحُديْدة الساحلية، غرب اليمن.