المعارضة السورية في «إسرائيل» لتقديم أوراق اعتماد جديدة
زار وفد من المعارضة السورية الكيان الصهيوني منذ يومَين بدعوة من معهد ترومان التابع للجامعة العبريّة في القدس، حيث أثارت غضب الطلاب الفلسطينيّين الذين اعتبروا أنّ هذا الوفد لا يمثّل المعارضة السورية، وأنّ في الزيارة نوعاً من الاعتراف بـ«إسرائيل».
صحيفة «جيروزالم بوست» الصهيونية، كشفت أنّ المعارضَيْن عصام زيتون وسيروان كاجو صحافي كردي سوري رأسا الوفد للحديث عن الأزمة السوريّة، وهو ما أثار حفيظة الطلاب الفلسطينيّين الذين انتقدوا وجودهما بشدّة، إذ قال أحدهم: «ما كان عليكم طلب مساعدة «إسرائيل»، نحن نموت كلّ يوم بسببها هنا، فسارع زيتون للدفاع عن نفسه بالقول: يجب على العالم بما فيه «إسرائيل» الاضطلاع على معاناة السوريّين من نظامهم، نحن ننقل أصوات الذين يعانون. الشعب السوري ضعيف ويحتاج دعم كلّ المجموعة الدولية».
وفي معرض حديثه، قال المعارض السوري: «نقترح إقامة منطقة آمنة على طول الحدود مع «إسرائيل» في منطقة الجولان المحتل»، وطلب من «إسرائيل» مساعدة السوريّين في إقامة دولة صغيرة للسوريّين جنوب سورية قادرة على العيش في منأى من نظام الأسد الذي لا يمكن الإطاحة به حاليّاً أو استبداله.
وأضاف أنّ «دور «إسرائيل» هو تشكيل غطاء سياسي للمعارضة، وإقناع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بمساعدتنا على إقامة المنطقة الآمنة وإنشاء منطقة حظر طيران في الجولان».
وقال كاجو: «إقامة منطقة حظر جوي حدودية لا تخدم فقط المعارضة، ولكنّها توفّر الأمن لـ«إسرائيل» بعيداً من تهديدات حزب الله اللبناني وجماعات أرهابية أخرى، بحسب تعبيره.