ناجي نعمان يكرّم نزار يونس

افتتح الأديب ناجي نعمان الخمسينية الثانية لصالونه الأدبي الثقافي، فكرّم الدكتور نزار يونس في داره ومؤسّسته الثقافية، في «لقاء الأربعاء» الحادي والخمسين.

وألقى نعمان كلمة فقال: يسرّنا أن نلتقي عملاقاً في مجال الأعمال، ورائداً في الوطنية، صاحب الرؤى هذا أهدى كتابه الأخير «جمهوريتي» إلى أغلى الغوالي عنده: الحرّية والثقافة، فطلبناه ضيفاً مكرّماً، وكيف لنا ألا نفعل ونحن أسرى الثقافة التي لا وجود لها بلا حرّية؟

وجاء في كلمة عميد المعهد العالي للدكتوراه في الحقوق والعلوم السياسية والإدارية والاقتصادية في الجامعة اللبنانية الدكتور طوني عطا الله: لبنان بحاجة إلى أمثال نزار يونس، ممّن يؤتمنون على نهضة الوطن من كبوته، ممنوع عليهم الاستقالة والتخلّي عن مسؤولياتهم لئلا يغرق المجتمع في الجهل والتخلّف والتقهقر.

وأسهب المحامي جورج بارود في تفحّص كتاب «جمهوريتي» ليونس، ومما قاله: لم يكن نزار يونس بحاجة إلى المال ولا إلى السلطة يوم قرّر التفرّغ للعمل الوطنيّ والسياسيّ، لكن سعيه وراء المساهمة في بناء جمهورية ديمقراطية زمنية راعية للحرّية والثقافة، دفعه إلى العودة.

أمّا المكرّم، وبعدما أمل خيراً بالعهد الجديد، جال على أبرز الأفكار في كتابيه، «جمهوريتي» و«برلمان الغد»، فسأل: لِمَ اختزال أحكام المادة 95 من الدستور بإلغاء الطائفية السياسية من دون التطرّق إلى إلغاء الطائفية ككل والتي هي المعبر الضروري لإلغاء النظام الطائفي؟

وحول الحوار في لبنان، شدّد على أولوية فكّ التشابك بين الطوائف من خلال البحث في تحديد القيم الذاتية التأسيسية للجمهورية، وشرح كيف أن النظام النسبيّ، ولو مع القيد الطائفي والمناطقي، يقصي ويلغي الأقوياء في الطوائف الأقل عدداً.

ختاماً، سلّم نعمان ضيفه شهادة التكريم، وتمّ توزيع مجانيّ لآخر إصدارات مؤسّسة ناجي نعمان للثقافة ودار نعمان للثقافة، إضافة إلى كتاب «جمهوريتي» ليونس، وكتب لكلّ من غادة الخرسا والأديب إيلي مارون خليل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى