دردشة صباحية
يكتبها الياس عشّي
أمسِ لمحتكَ تتسلّل، كطفل شقيّ، إلى حيّنا، وتدسّ في شتلة الورد رسالة طالما انتظرتها، فأنا أعرف أنك شاعر، بل كثيراً ما انتشيتُ وأنا أقرأ قصيدة حبّ كتبتها بعينيك، أو قصيدة سياسية كتبتها بدموع القهر.
غافلت أمّي، وتسلّلتُ إلى شتلة الورد، فإذا الرسالة بين يديّ:
اسمها رؤى
أجملُ ما سمعتُه من أسماء
وأجملُ ما رأيتُ
من عيونْ
اسمها رؤى
تركت عطرها وعينيها البنفسجيتين
ورحلتْ
من روايتي «السيرة الذاتية لعصفور أضاع طريقه إلى الشام». وسيكون، صباح كلّ سبت، العصفور معنا في هذه الدردشة.