إقليم كتالونيا يسعى إلى الانفصال عن إسبانيا
قال ارتور ماس رئيس إقليم كتالونيا الواقع بشمال شرقي إسبانيا إنه سيوقع على مرسوم قانون لدعوة الناخبين للاستفتاء على استقلال الإقليم عن إسبانيا في التاسع من شهر تشرين الثاني المقبل، في خطوة تلقى معارضة شديدة من مدريد.
وقال ماس أمس: «سأوقع على المرسوم…في الواقع سأدعو إلى هذا الاستفتاء في التاسع من تشرين الثاني كما اتفقنا منذ بضعة أشهر مع أغلب القوى السياسية الكتالونية» مضيفاً أن تصويت الاسكتلنديين برفض الانفصال عن بريطانيا لا يعد انتكاسة.
من جهة أخرى، أكد سورايا ساينث دي سانتاماريا نائب رئيس الوزراء الإسباني أمس أن الاستفتاء على استقلال إقليم كتالونيا الواقع بشمال شرقي البلاد غير قانوني وفقاً للدستور ولن يسمح بتنظيمه.
وقال دي سانتاماريا في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسبانية إن «القواعد الديمقراطية في إسبانيا هي كما هي وفي هذا الصدد صوت البرلمان الإسباني بغالبية كبيرة على أن الاستفتاءات على الاستقلال غير ممكنة وفقاً لقوانينا».
وجاء تعليق المسؤول الإسباني الكبير بعد لحظات من إعلان رئيس إقليم كتالونيا ارتور ماس عن أنه سيوقع على مرسوم قانون يدعو الناخبين إلى الاستفتاء على الاستقلال.
وفي السياق، قال المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس إن برلين تدعم الحكومة الإسبانية في رفضها التصويت على استقلال كتالونيا.
وقال شتيفن زايبرت: «إنه موقف مختلف تماماً من الناحية القانونية في إسبانيا عنه في المملكة المتحدة والمستشارة والحكومة يتفقان على الرأي القانوني للحكومة الإسبانية».
كانت ميركل قد قالت في تموز الماضي إن هناك فرقاً بين إعطاء المناطق الحكم الذاتي والسماح للدول بالانفصال، حيث تمثل كتالونيا نحو خمس الناتج الاقتصادي الإسباني ويتحدث 16 في المئة من سكانها لغتهم الخاصة ولها تاريخ طويل في القتال من أجل حكم ذاتي موسع.